الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

"طعنة للمقاومة".. غضب بالأردن من تفاهم "المياه مقابل الكهرباء" مع إسرائيل 

"طعنة للمقاومة".. غضب بالأردن من تفاهم "المياه مقابل الكهرباء" مع إسرائيل 

Changed

تقرير لـ"أنا العربي" يستعرض جدل مذكرة توقيع الأردن مذكرة الماء مقابل الكهرباء مع إسرائيل (الصورة: تويتر)
وقعت عمان مذكرة تعمل بموجبها على توليد الكهرباء من لمصلحة إسرائيل، مقابل تحلية الأخيرة المياه لمصلحة الأردن، الأمر الذي أثار غضبًا شعبيًا كبيرًا.

أشعلت اتفاقية الماء مقابل الكهرباء بين الأردن وإسرائيل والإمارات، غضبًا واسعًا في الأردن وذلك عقب إعلان الحكومة الأردنية توقيعها مذكرة التفاهم يوم الثلاثاء الفائت، على هامش قمة المناخ في شرم الشيخ بمصر.

وتنص المذكرة على تسريع إنجاز دراسات الجدوى المتعلقة بإنشاء محطة تحلية للمياه من قبل إسرائيل على البحر الأبيض المتوسط (الازدهار الأزرق)، مقابل إنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية النظيفة في الأردن (الازدهار الأخضر).

فقد صرح الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ: "بحثنا التعاون الثلاثي بين الأردن والإمارات وإسرائيل في قضايا الطاقة والمياه، مشروع الأردن الجنوبي لإعادة تأهيل نهر الأردن".

كما كشف هرتسوغ أنه جرى مناقشة أيضًا تعزيز العلاقات بين الطرفين ومواضيع إقليمية مختلفة.

ووقّع على المذكرة، كل من وزير المياه والري الأردني محمد النجار، ووزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي عيساوي فريج، ووزيرة البيئة والتغير المناخي الإماراتية مريم المهيري.

مضمون الاتفاقية

وجاءت الاتفاقية بناءً على "إعلان النوايا" الذي وقّعته الأطراف الثلاثة سابقًا، على هامش معرض "إكسبو دبي" في 22 نوفبمر/ تشرين الثاني 2021، والذي ينص على أن تعمل عمّان على توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية لمصلحة إسرائيل بقدرة 600 كيلوواط، بتمويل إماراتي وخارج الشبكة الوطنية.

بدورها، تعمل "تل أبيب" على تحلية المياه لمصلحة الأردن ما يمكنها من التزود بـ 200 مليون متر مكعب من المياه المحلاة سنويًا.

طعنة للمقاومة

وأثار هذا الاتفاق غضبًا شعبيًا في الأردن، حيث نفذ على إثر توقيع المذكرة وقفة احتجاجية حضرها العشرات أمام مبنى وزارة المياه في عمان، بدعوة من الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن.

وكان من بين المحتجين الممثلة والمخرجة جولييت عواد التي صرّحت غاضبة أمس الأربعاء: "هذا أمر له علاقة بأولادكم والبلد كله، هذا الموس الأخير الذي يذبح فيه".

وشددت عواد على أن هذا الاتفاق "سيذبحنا، وسنرى ذلك في المستقبل" إذ إن المذكرة ستعطي المياه الأردنية للعدو أي أن السلطات الأردنية ستعطي الاحتلال الإسرائيلي سلطة "تقرير متى سيعطي الأردنيين الماء ومتى يمنعه عنا".

بدوره، لفت مراد العضايلة الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي إلى أن هذه الاتفاقية طعنة في صدر المقاومة في فلسطين وإساءة إلى الأردنيين الرافضين للتطبيع، مردفًا: "موقفنا واضح وهو إلغاء الاتفاقيات مع الاحتلال، الحل الأمثل لمواجهة معضلة نقص المياه هو تحلية مياه العقبة".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close