الخميس 28 مارس / مارس 2024

طعن الكاتب سلمان رشدي.. وسائل إعلام إيرانية ترحب بالعملية

طعن الكاتب سلمان رشدي.. وسائل إعلام إيرانية ترحب بالعملية

Changed

نافذة لـ"العربي" حول عملية طعن الكاتب البريطاني سلمان رشدي (الصورة: غيتي)
تثير عملية طعن الكاتب البريطاني سليمان رشدي جدلًا عالميًا وسط اهتمام بردود الأفعال الإيرانية حيالها في ظل وجود فتوى سابقة بقتله.

استقبلت العديد من وسائل الإعلام الإيرانية عملية طعن الكاتب سليمان مرشدي بالترحيب، فيما لم تعلق السلطات بشكل رسمي حتى الآن على محاولة قتل الكاتب البالغ من العمر 75 عامًا.

وكان الزعيم الإيراني الراحل روح الله الخميني قد اعتبر أن رواية للكاتب قبل 30 عامًا بعنوان "آيات شيطانية" تجديفًا على الإسلام، فأصدر فتوى في 14 فبراير/ شباط 1989 بهدر دم رشدي.

"شفرة في رقبة الشيطان"

وهنأت صحيفة "كيهان" اليومية الإيرانيّة المحافظة المتشددة، اليوم السبت، الرجل الذي طعن في ولاية نيويورك الكاتب البريطاني المعروف عالميًا.

وكتبت الصحيفة التي يعين المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي رئيسها: "مبروك لهذا الرجل الشجاع المدرك للواجب الذي هاجم المرتد والشرير سلمان رشدي". وأضافت: "لنقبل يد من مزق رقبة عدو الله بسكين".

وتعرض سلمان رشدي للطعن في رقبته وبطنه أثناء وقوفه على منبر قاعة في مركز ثقافي في تشوتاكوا بشمال غرب ولاية نيويورك، فيما قال وكيله إنه وضع على جهاز للتنفس اصطناعي ويمكن أن يفقد إحدى عينيه.

وتماشيًا مع الخط الرسمي وصفت جميع وسائل الإعلام الإيرانية رشدي بأنه "مرتد"، باستثناء الصحيفة الإصلاحية "اعتماد". ورأت صحيفة "إيران" اليومية الرسمية أن "رقبة الشيطان ضربت بشفرة حلاقة".

وكتب محمد مراندي مستشار فريق المفاوضين حول الملف النووي في تغريدة على تويتر: "لن أذرف الدموع على كاتب يدين بكراهية واحتقار لا حدود لهما المسلمين والإسلام". وأضاف أن "رشدي بيدق إمبراطورية يتظاهر بأنه روائي ما بعد الاستعمار".

أبعاد سياسية

وتساءل مراندي: "أليس من الغريب أننا بينما نقترب من صفقة نووية محتملة، تزعم الولايات المتحدة أن هجومًا على مستشار الأمن القومي السابق في البيت الأبيض جون بولتون كان مخططًا له، ثم بعدها يحدث هذا؟".

وكانت وزارة العدل الأميركية، قد أكدت يوم الأربعاء، أنها كشفت مخططًا لإيراني كان يهدف لاغتيال بولتون، مؤكدة توجيه الاتهام إلى أحد أفراد الحرس الثوري، الأمر الذي دفع إيران بالرد عبر وصف تلك الاتهامات بالسخيفة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني: إن "هذه المزاعم التي لا أساس لها من الصحة تأتي بأهداف ودوافع سياسية، وهي في الحقيقة هروب للأمام وإثارة دعائية وبشكل خاص تهرب من مسؤولية العديد من الجرائم الإرهابية المتورطة فيها الحكومة الأميركية، بصورة مباشرة مثل الاغتيال الجبان للقائد الشهيد سليماني".

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close