الإثنين 25 مارس / مارس 2024

طفلان فقط.. مصر تخطط لخفض معدل الإنجاب في ظل الزيادة السكانية

طفلان فقط.. مصر تخطط لخفض معدل الإنجاب في ظل الزيادة السكانية

Changed

"بتوقيت مصر" يناقش خطط الحكومة المصرية للحد من الزيادة السكانية (الصورة: غيتي)
تدرس الحكومة المصرية منح حوافز مالية للسيدات اللواتي يلتزمن بإنجاب طفلين فقط، وسط تحذيرات برلمانية من خطورة الزيادة السكانية.

أفادت مصادر بأن الحكومة المصرية تخطط لإقرار حوافز مالية لتشجيع الأسر على تحديد النسل. وتدرس منح مخصصات مالية للسيدات اللاتي يلتزمن بإنجاب طفلين فقط.

وتسعى السلطات في مصر إلى خفض معدل الإنجاب إلى طفلين، مع التزام كل الأسر بهذا العدد والمباعدة بين الولادات، وضرورة إجراء الأمهات الفحص الدوري لسرطان الثدي.

ومع احتدام الجدل في الأوساط السياسية المصرية حول ضرورة الحد من الزيادة السكانية، تبرز المقترحات التي قدمها أعضاء مجلس النواب، حيث طالب عدد منهم بضرورة إطلاق حملات توعية للمواطنين بما وصفوه بـ"خطورة الزيادة السكانية" على الفرد والمجتمع.

واقترح النواب تقديم حافز سنوي (50 ألف جنيه) لتحديد الإنجاب عند ثلاثة أطفال فقط، مع وجود توقعات رسمية بوصول عدد سكان مصر إلى أكثر من 190 مليون نسمة خلال العقود الثلاثة القادمة. كما دعا نواب وسائل الإعلام لإقناع المصريين بتحديد النسل.

ووفق آخر إحصاء للسكان، ارتفع عدد سكان مصر بنصف مليون نسمة خلال المئة يوم الأخيرة، بمعدل حالة إنجاب كل 19 ثانية. وبلغ عدد السكان أكثر من 104 مليون نسمة، وفق أرقام الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر.

هرم سكاني شاب

وأكدت أستاذة علم الاجتماع السياسي، هدى زكريا، أن الهرم السكاني لمصر يعد شابًا، إذ أن 60% من الشعب دون الـ 40 عامًا، وهو ما يزيد من الحاجة إلى الخدمات المجتمعية والرعاية الصحية والتعليم.

وأضافت زكريا في حديث إلى "العربي" من القاهرة، أن المواطن بدأ يكتشف أن بناء الأسرة وما يرافقها من مسؤوليات كثيرة من تعليم الأطفال وغيرها لم يعد أمرًا سهلًا وبسيطًا.

وفيما ذكرت أن الزيادة السكانية ترفع من معدل الهجرة من الأرياف إلى المدينة، وتزيد من نسبة الفقر والعشوائيات، اعتبرت أن وعي المواطنين بهذه الآثار السلبية سيسهم في انسجام المجتمع مع سياسات الدولة للحد من الكثافة السكانية.

تغيير الخطاب الجماهيري

من جانبه، قال وكيل وزارة الصحة المصرية السابق، مصطفى جاويش، إن الحافز المالي الذي أعلنت عنه السلطات "مستغرب"، ولم يلق قبولًا مجتمعيًا في مصر بحسب ردود الفعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لأنه صعب التطبيق من الناحية العملية.

ودعا جاويش في حديث إلى "العربي" من لندن، السلطات المصرية إلى إعادة صياغة الخطاب الجماهيري بحيث يتوافق مع التقبّل المجتمعي، والابتعاد عن استخدام مصطلحات "تحديد النسل" المرفوض من قبل المجتمع المصري.

وأشار إلى أن البلاد شهدت في الستينيات إطلاق الهيئة العليا لتنظيم الأسرة، وكان شعارها "تحديد النسل" أيضًا، وهو ما رفضه المواطنون، لافتًا إلى أن السلطات حينها عملت على تغيير هذا الشعار إلى "تنظيم النسل"، ثم "تنظيم الأسرة"، وأصبح مقبولًا إلى حد ما.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close