اعتذر البابا فرنسيس لشعبي الكونغو الديمقراطية، ودولة جنوب السودان، اليوم الأحد لاضطراره إلى إلغاء زيارته للدولتين، نتيجة مشكلات الصحية، وخصوصًا التي تتعلق بحركته.
وقال الحبر الأعظم في عظته اليوم الأحد، أمام آلاف في ساحة القديس بطرس: "أشعر بأسف بالغ لأني مضطر لتأجيل تلك الجولة، التي ما زلت حريصًا للغاية على القيام بها".
وراح مخاطبًا بشكل مباشر شعبي وسلطتي البلدين قائلًا: "أطلب منكم العفو على ذلك. دعونا نصلي معًا بأنه بمساعدة الرب وبالعلاج الطبي يمكنني أن آتي لكم في أسرع وقت ممكن. نأمل ذلك".
وذكر الفاتيكان، يوم الخميس الماضي، أن جولته التي كانت مقرره من الثاني وحتى السابع من يوليو/ تموز تأجلت لأجل غير مسمى بسبب معاناة البابا (85 عامًا) من مشكلات في الركبة أجبرته على استخدام الكرسي المتحرك لأكثر من شهر.
وأوضح الفاتيكان حينها أن الرحلة تأجلت من أجل عدم المخاطرة بنتائج العلاج الجاري لركبة البابا.
وأشار البابا اليوم الأحد لمشكلته الصحية، التي يُعتقد أنها بسبب قطع في رباط الركبة، على أنها "مشكلات مع الساق".
ويعاني البابا فرنسيس أيضًا من ألم العصب الوركي (عرق النسا)، الذي كان يتسبب في عرجه قبل ظهور مشكلات الركبة.
وقال مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي ماتيو بروني في بيان: "بعدما قبل طلب الأطباء ولكي لا يُبطل نتائج علاجات الركبة التي لا تزال جارية، يجد الأب الأقدس نفسه مع الأسف مجبرًا على تأجيل زيارته الرسولية، إلى موعد جديد سيتم تحديده لاحقًا".
وما زالت زيارة مقررة للبابا لكندا في الفترة من 24 وحتى الثلاثين من يوليو/تموز قائمة. وحث البابا من حضروا عظته على عدم الاعتياد على الحرب في أوكرانيا.
ومضى البابا يقول: "دعونا لا نسمح لمرور الوقت بالتغطية على ألمنا وقلقنا على هؤلاء الشهداء".
وأعرب البابا فرنسيس، عن أمله بالتمكن "في أسرع وقت" من تحديد موعد جديد لزيارته لجمهورية الكونغو الديموقراطية وجنوب السودان.
مشاكل صحية
وشوهد البابا الذي يعاني ألمًا في ركبته للمرة الأولى على كرسي متحرّك في مطلع مايو/أيار الماضي، وأعلن أنه يتلقى حقنًا مضادة للالتهابات.
وكان البابا قال في مايو/ أيار في مقابلة مع صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية "انا في هذه الحالة منذ فترة، لم أعد قادرًا على المشي" بعدما اضطر لإلغاء عدة مواعيد كانت مقررة على برنامجه.
وأثار الوضع الصحي للبابا الذي كان من الواضح، أنه يعاني ألما عند نهوضه خلال ظهوره العلني في ساحة القديس بطرس، في الآونة الأخيرة قلق المراقبين في الفاتيكان ما أعاد الى الواجهة احتمال استقالته.
ومطلع مايو أعلن لبنان إرجاء زيارة البابا التي كانت مرتقبة لهذا البلد في حزيران/يونيو "لأسباب صحية".