الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

طهران تتحدث عن خيبة أميركية "مصطنعة".. هل تستأنف مفاوضات النووي بعد جولة بايدن؟

طهران تتحدث عن خيبة أميركية "مصطنعة".. هل تستأنف مفاوضات النووي بعد جولة بايدن؟

Changed

العربي يناقش نتائج مباحثات الدوحة حول الملف النووي الإيراني والموقفين الإيراني والأميركي (الصورة: العربي)
ترى طهران أن التصريحات الأميركية حول تعثر المباحثات الأخيرة في الدوحة حول الملف النووي هي تصريحات مصطنعة وسط حديث عن إمكان استئنافها عقب زيارة بايدن إلى المنطقة.

أكد مسؤول أميركي لوكالة رويترز أن فرص إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 "باتت أكثر سوءًا"، وذلك بعد تعثّر المحادثات المكثفة المتعددة الأطراف في الدوحة يوم الأربعاء. 

وكانت وكالة بلومبيرغ قد ذكرت أن المحادثات بشأن الملف النووي الإيراني قد تستأنف في الدوحة، عقب زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن المرتقبة إلى الشرق الأوسط. 

وبدأت المحادثات غير المباشرة بوساطة أوروبية بين واشنطن وطهران الثلاثاء في العاصمة القطرية، بهدف كسر الجمود في ملف إحياء الاتفاق الذي انسحبت الولايات المتحدة منه في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب معيدة فرض عقوبات اقتصادية على طهران. وردّت إيران ببدء التراجع عن كثير من التزاماتها الأساسية، أبرزها مستويات تخصيب اليورانيوم.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني يواصل عمله بجدية لرفع العقوبات عن بلاده، وذلك بعد أن كان قد أصدر بيانًا الخميس بعد مكالمة هاتفية مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قال فيها: "نحن مصمّمون على مواصلة المحادثات حتى يتم التوصل إلى اتفاق واقعي". 

" تصريحات مصطنعة"

وقال الدبلوماسي الإيراني السابق هادي أفقهي في حديث إلى "العربي": إن "ما نقلته بلومبيرغ حول عودة استئناف هذه المباحاثات أكده كبير المفاوضين الإيرانيين، رغم "الادعاء" الأميركي بفشل المفاوضات"، لافتًا إلى أن الوزير عبد اللهيان اعتبر أن تلك التصريحات الأميركية مصطنعة، وللولايات المتحدة رغبة بالعودة إلى الدوحة. 

وفي المباحثات السابقة بالعاصمة النمساوية فيينا، حققت المفاوضات تقدمًا جعل المعنيين قريبين من إنجاز اتفاق، إلا أنّها وصلت إلى طريق مسدود منذ مارس/ آذار مع تبقّي نقاط تباين بين طهران وواشنطن، خصوصًا فيما يتعلق بمطلب طهران رفع اسم الحرس الثوري الإيراني من قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية" التي تعتمدها واشنطن، فيما جددت إيران أيضًا المطالبة بضمانات أميركية لعدم تكرر انسحاب واشنطن من الاتفاق.

وأشار أفقهي إلى إن موضوع الحرس الثوري لم يطرح بتاتًا في المباحاثات الأخيرة في الدوحة، كما أن مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل لمح في زيارته الأخيرة لطهران إلى الخرق الأميركي في موضوع العقوبات، واستعداد واشنطن لرفعها عن منظمة "خاتم الانبياء الاقتصادية الإنمائية" في الحرس الثوري، بالإضافة لموضوع بيع النفط خارج العقوبات وهذا ما تحتاجه أوروبا حاليًا، فضلًا عن مسألة نظام سويفت المالي. 

ورأى أفقهي أن تلك المحفزات هي التي دفعت الوفد الإيراني باتجاه استئناف المفاوضات في الدوحة، معتبرًا أن ما تطالب به إيران هو تعهد أميركي حول تلك الوعود. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close