الخميس 28 مارس / مارس 2024

طهران تتحدث عن مقتل 50 شرطيًا.. الأمم المتحدة تحض إيران على وقف "القمع"

طهران تتحدث عن مقتل 50 شرطيًا.. الأمم المتحدة تحض إيران على وقف "القمع"

Changed

تقرير من إنتاج "أنا العربي" يتتبع تصاعد الاحتجاجات في الشارع الإيراني بعد وفاة الفتاة مهسا أميني (الصورة: غيتي)
شددت السفيرة الأميركية ميشيل تايلور على ضرورة "بذل كل ما في وسعنا لكشف الحقيقة حول ما يجري في إيران ومساندة مطالبة الشعب الإيراني بالعدالة والمسؤولية".

طالب مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان اليوم الخميس إيران بـ"وقف" الحملة ضد الاحتجاجات الجارية في هذا البلد منذ أكثر من شهرين، في وقت ذكر فيه مسؤول إيراني أن 50 شرطيًا قتلوا في المواجهات.

وسيقرر خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان، ما إذا كان سيباشر تحقيقًا دوليًا بشأن التجاوزات التي تُتهم طهران بارتكابها في حق المتظاهرين، حيث اتهمت بعمليات قمع واسع أسفرت عن مقتل العشرات.

اجتماع طارئ

وتعقد دول المجلس السبع والأربعون اجتماعًا طارئًا اليوم الخميس للبحث في "تدهور وضع حقوق الإنسان" في إيران، بطلب من أكثر من خمسين دولة عضو في الأمم المتحدة وبمبادرة من ألمانيا وايسلندا.

وتشهد إيران تظاهرات منذ وفاة الشابة الكردية مهسا أميني، عن 22 عامًا في 16 سبتمبر/ أيلول، بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الآداب لعدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة للنساء في جمهورية إيران الإسلامية.

وأدى قمع التظاهرات إلى مقتل ما لا يقل عن 416 شخصًا بينهم 51 طفلًا، وفقًا لمنظمة حقوق الإنسان في إيران التي تتخذ في أوسلو مقرًا.

وقال فولكر تورك في مطلع الاجتماع: "يجب وضع حدّ للاستخدام غير الضروري وغير المتناسب للقوة. الأساليب القديمة وعقلية الحصانة لدى من يمارسون السلطة لا تنجح. في الواقع، هي فقط تجعل الوضع أسوأ".

من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك قبل الاجتماع: "ليس لدى المتظاهرين الإيرانيين مقعد في مجلس حقوق الإنسان في جنيف، ليس لديهم صوت في الأمم المتحدة".

وأضافت بيربوك التي تحضر الجلسة بنفسها، أنّ المجلس "يمكن أن يرفع الصوت للدفاع عن الحقوق غير القابلة للتجزئة للشعب الإيراني".

ونوه تورك، إلى أن نحو 14 ألف متظاهر سلمي أوقفوا، مما يشكل "رقمًا صادمًا".

وبحسب مسودة القرار التي قدمتها ألمانيا وآيسلندا، ستأخذ بعثة التحقيق الدولية المستقلة أيضًا بـ"الأبعاد المتعلّقة بالنوع الاجتماعي". والهدف هو جمع أدلة على الانتهاكات والحفاظ عليها تحسبًا لاستخدامها في ملاحقات محتملة.

وأعرب الكثير من الدبلوماسيين والناشطين الحقوقيين وخبراء الشؤون الإيرانية عن دعمهم للمبادرة.

انتقاد إيراني

وفي هذا الإطار، قالت السفيرة الأميركية ميشيل تايلور: "علينا أن نبذل كلّ ما في وسعنا لكشف الحقيقة حول ما يجري في إيران ومساندة مطالبة الشعب الإيراني بالعدالة والمسؤولية".

وتسعى إيران من جهتها لجمع عددٍ كافٍ من الحلفاء لإفشال القرار.

وكتبت وزارة الخارجية الإيرانية في تغريدة أنه "مع تاريخ طويل من الاستعمار ومن الانتهاكات لحقوق الإنسان في دول أخرى، فإن الولايات المتحدة وأوروبا غير مؤهلتين للدفاع عن حقوق الإنسان".

كذلك، كتب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان على تويتر متوجهًا إلى نظيرته الألمانية أنّ رد بلاده على "المواقف الاستفزازية وغير الدبلوماسية" لألمانيا ستكون "متناسبة وحازمة".

ولم يتأكد حتى الآن إن كان القرار سيعتمد، في وقت أعرب فيه دبلوماسيون غربيون في جنيف عن تفاؤل حذر لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية كريستوفر بورغر أقر بأنه "ليس من الأكيد الحصول على غالبية".

إيران: 50 شرطيًا قتلوا

في غضون ذلك، قال نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني اليوم الخميس: إن نحو 50 شرطيًا قتلوا في الاحتجاجات وأصيب المئات، وذلك في أول حصيلة قتلى رسمية.

ولم يفصح كني عن عدد من قتلوا من المحتجين، لكنه قال إن وزارة الداخلية شكلت لجنة للتحقيق في أمر الوفيات. وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية الشهر الماضي أن 46 من قوات الأمن قتلوا دون أن ينسب هذا الرقم لمصدر مسؤول.

كما أصدر القضاء الإيراني حكمًا بالإعدام بحق عدد من الأشخاص على خلفية ضلوعهم فيما تصفه رسميًا طهران بـ"أعمال شغب" تجري بالبلاد بتحريك من الخارج.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close