الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

طهران تدرس رد واشنطن.. عبد اللهيان: نحن بحاجة إلى ضمانات أقوى

طهران تدرس رد واشنطن.. عبد اللهيان: نحن بحاجة إلى ضمانات أقوى

Changed

" العربي" ينقل تفاصيل المؤتمر الصحافي المشترك لوزيري الخارجية الروسي والإيراني من موسكو (الصورة: غيتي)
أكد وزير الخارجية الإيراني خلال زيارة إلى موسكو أن بلاده تراجع بعناية رد واشنطن على النص النهائي، وتسعى للحصول على ضمانات أميركية كافية وقوية.

أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان من موسكو، اليوم الأربعاء، أن بلاده بحاجة إلى ضمانات أقوى من واشنطن لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وقال إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة يجب أن تتخلى عن "تحقيقاتها ذات الدوافع السياسية" بشأن أنشطة طهران النووية.

وأضاف المسؤول الإيراني أن طهران تراجع بعناية ردّ واشنطن على النص النهائي الذي وصلهم الأسبوع الماضي.

وأوضح عبد اللهيان للصحافيين أن بلاده تراجع بعناية النص الذي صاغه الاتحاد الأوروبي. وقال: "نحتاج إلى ضمانات أقوى من الطرف الآخر للتوصل لاتفاق دائم، يجب على الوكالة (التابعة للأمم المتحدة) إغلاق تحقيقاتها ذات الدوافع السياسية".

"البحث عن إجابات مرضية"

وبعد محادثات غير مباشرة بين طهران وواشنطن استمرت 16 شهرًا، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في الثامن من أغسطس/ آب إن الاتحاد قدم عرضًا نهائيًا للتغلب على مأزق إحياء الاتفاق.

وتضغط طهران للحصول على التزام من واشنطن بإنهاء تحقيقات الوكالة التابعة للأمم المتحدة في آثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في ثلاثة مواقع لم تكن إيران أعلنت عنها، قبل أن تشرع في التنفيذ الكامل للاتفاق المقترح لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015.

لكن واشنطن وشركاءها يرفضون هذا الموقف، ويقولون إنه ليس من الممكن إنهاء التحقيقات إلا عندما تقدم إيران إجابات مرضية للوكالة التي تتخذ من فيينا مقرا لها.

ونتيجة لذلك، أوضحت إيران أنها لن تنفذ الاتفاق ما لم يتم إغلاق التحقيقات، الأمر الذي من شأنه تأخير الإجابة على السؤال الأساسي حول ما إذا كانت الوكالة ستغلق هذا الملف، وما إذا كانت إيران ستمضي قدمًا في الاتفاق الأوسع في حالة عدم إغلاقه.

" آليات تعاون موثوقة"

من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال لقائه اليوم في موسكو نظيره الإيراني عبد اللهيان، إن بلاده تعمل مع إيران على إنشاء آليات تعاون موثوقة في شتى المجالات "بعيدًا عن الإملاءات الغربية".

وأوضح لافروف أن "جهود الغرب لتحقيق الهيمنة الكاملة في العالم تدمر هيكل العلاقات الدولية بشكل متعمد وممنهج".

وأضاف: "نركز مع أصدقائنا، بما في ذلك جمهورية إيران الإسلامية، على إنشاء آليات موثوقة وبناءة، من شأنها تطوير تعاون متبادل المنفعة بغض النظر عن أي إملاءات". وشدد لافروف على أن قيادة البلدين "حددت مبادئ توجيهية واضحة" في هذا السياق.

وتابع: "اليوم، سنناقش العلاقات بين بلدينا في المجالات الاقتصادية والإنسانية والثقافية، بالإضافة إلى مناقشة مهام السياسة الخارجية التي حددها قادتنا".

وتأتي زيارة أمير عبد اللهيان إلى موسكو بعد أكثر من شهرين من زيارة لافروف لطهران، أكد خلالها الجانبان الحاجة إلى "توسيع شامل للتعاون والتفاعل".

وأمس الثلاثاء، ذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، أن الاجتماع بين أمير عبد اللهيان ولافروف سيركز على "الوصول إلى خط النهاية" للاتفاق النووي المعروف رسميًا باسم خطة العمل المشتركة الشاملة.

وأضافت أن المحادثات بين لافروف وعبد اللهيان ستتناول ملفات سوريا وأوكرانيا والتعاون العسكري الإيراني الروسي ومنظمة شنغهاي للتعاون.

وتهدد قضية الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالحيلولة دون إحياء الاتفاق المبرم عام 2015 والذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في 2018. وكان الاتفاق ينص على تقليص إيران برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وإثر الانسحاب من الاتفاق، أعاد ترمب فرض العقوبات الأميركية على إيران، مما دفع طهران إلى استئناف أنشطة نووية كانت محظورة سابقًا‭ ‬في إجراءات أعادت إحياء المخاوف الأميركية والأوروبية والإسرائيلية من أن إيران قد تسعى للحصول على قنبلة ذرية. وتنفي إيران أي طموح من هذا القبيل.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close