الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

طوابير أمام "إتش أند أم" في روسيا.. "الوداع" قبل الإقفال النهائي

طوابير أمام "إتش أند أم" في روسيا.. "الوداع" قبل الإقفال النهائي

Changed

تقرير لـ"العربي" منذ مارس حول انسحاب كبرى الشركات العالمية من السوق الروسية (الصورة: رويترز)
تدفق سكان موسكو إلى متاجر "إتش أند إم"، بعد أن قررت الأخيرة فتح أبوابها وبيع جميع مخزونها قبل انسحابها الكامل من روسيا.

كشفت وسائل إعلام روسية، أن سلسلة الملابس العالمية "إتش أند أم"، قررت إعادة فتح متاجرها في العاصمة موسكو يوم أمس الثلاثاء، من أجل بيع مخزونها المتبقي قبل الخروج نهائيًا من السوق الروسية.

وما إن وصل الموعد المحدد، حتى امتدت طوابير طويلة من سكان موسكو، أمام مراكز التسوق في العاصمة، حيث أظهرت لقطات نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم أيضًا تهافت المواطنين أمام المتجر حتى قبل أن يفتح أبوابه.

وأوقفت مجموعة H&M، التي افتتحت فروعها في روسيا لأول مرة عام 2009، نشاطاتها التجارية هناك مؤقتًا في مارس/ آذار احتجاجًا على الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، حيث أكّدت إدارة الشركة أنها ستغلق أبوابها نهائيًا في روسيا بعد أربعة أشهر.

وإضافة إلى الشركة متعددة الجنسيات التي تتخذ من السويد مقرًا لها، أوقفت عشرات العلامات التجارية الغربية الأخرى نشاطها في روسيا بسبب الحرب، بعضها بشكل مؤقت فيما أعلن البعض الآخر عن خطط للخروج الدائم من السوق الروسية، ومن بينهم "إتش أند إم" و"نايكي".

تدفق الروس إلى أحد متاجر "إتش أند أم" في موسكو - رويترز
تدفق الروس إلى أحد متاجر "إتش أند أم" في موسكو - رويترز

في المقابل، كشفت شركات أخرى مثل "إيكيا" العملاقة للأثاث أنها ستستأنف عمليات البيع عبر الإنترنت فقط لتفريغ مخزونها بالكامل، لكن "إتش اند إم" قررت السماح للعملاء بالعودة شخصيًا.

ونقلت وكالة "رويترز" عن زبونة تقف في طابور "إتش اند إم" تدعى إيرينا قولها: "حسنًا، سيغلقون ولهذا نحن نقف هنا. سأشتري كل ما هو متاح".

في السياق، كشف موقع "موسكو تايمز" أنه من المتوقع إعادة فتح متاجر H&M في 65 مدينة روسية، لبيع المخزون المتبقي خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

الغرب يشل الاقتصاد الروسي

ومن المتوقع أن يتسبب خروج "إتش اند إم" من سادس أكبر سوق للشركة، وهي روسيا، في خسائر كبيرة تقدر بنحو 200 مليون دولار ويؤثر على أكثر من ستة آلاف موظف. 

في السياق، بيّنت دراسة أجراها باحثون من جامعة "يال" الأميركية، أن العقوبات التي فرضها الغرب على الاقتصاد الروسي شلت جلّ أذرعه تقريبًا وحاصرت أصول شركاته واستثماراته في الخارج، في واقع أكبر بكثير مما تظهره الأرقام الرسمية الروسية.

وقال الباحثون إنهم لاحظوا أن العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الدول الغربية على روسيا منذ هجومها على أوكرانيا أدت إلى "حرب استنزاف اقتصادية تعيث فسادًا في الغرب بالنظر إلى المرونة المفترضة للاقتصاد الروسي".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close