الخميس 28 مارس / مارس 2024

"طوفان البطالة" في العالم العربي.. فرص العمل اللائق "محدودة"

"طوفان البطالة" في العالم العربي.. فرص العمل اللائق "محدودة"

Changed

يبلغ عدد العاطلين عن العمل في العالم العربي 14 مليونًا و300 ألف مع احتمالات ارتفاعه بشكل كبير، في وقت تحدّ عوامل عدة من فرص العمل اللائق في الدول العربية.

كشفت دراسة لمنظمة العمل الدولية ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لغرب آسيا (الإسكوا) أنّ سوق العمل العربي، ولا سيّما القطاع المنظّم، غير قادر على خلق فرص عمل عادلة وكافية لملايين المتدفقين إليه سنويًا.

وفي حين رفعت جائحة كورونا معدلات البطالة إلى أعلى مستوياتها في العالم ولا سيما بين النساء والشباب، كشفت الدراسة أنّ عدد العاطلين عن العمل في العالم العربي حاليًا يبلغ 14 مليونًا و300 ألف مع احتمالات ارتفاعه بشكل كبير.

وتقرّ المؤسسات الدولية بأن مليونين و800 ألف عربي يدخلون سنويًا إلى سوق العمل الذي يرحّب بمليونين ونصف المليون في القطاع العام، بينما ينضمّ 300 ألف منهم إلى طوابير البطالة.

سوق العمل العربي.. مشاكل وعوائق بالجملة

وفي الوقت الذي كان القطاع غير المنظّم يضمّ بين جنباته 64% من إجمالي العمالة العربية، فإنّ عوامل عدّة تحدّ من فرص العمل اللائق في الدول العربية، من بينها ضعف الإطار التنظيمي وعدم تطوّر مؤسسات العمل، فضلًا عن عدم الاستقرار السياسي.

ويواجه ثلث السكان العاملين في المنطقة مخاطر التسريح أو تخفيض الأجور بسبب الجائحة، كما يعمل نحو 40 مليون عربي في قطاعات هي الأكثر عرضة للمخاطر ممّا يضعهم في مهبّ الريح.

وتعاني النساء في سوق العمل العربي من عدم المساواة بين الجنسين، والذي يتجلى بشكل خاص في انخفاض حصّتهن بصفتهن رائدات أعمال، وفي ندرة المناصب الإدارية العليا التي يشغلنها بشكل عام.

ما المطلوب من أصحاب القرار العرب؟

انطلاقًا من ذلك، يبدو صانعو السياسات في العالم العربي أمام اختبار صعب للمساعدة في خلق وظائف مستدامة، لا سيما في القطاع المنظّم، وتطوير هذا القطاع ليصبح المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي وخلق فرص عمل لائقة.

من هنا، فإنّ المطلوب اليوم قبل الغد من أصحاب القرار العرب هو مزيج من السياسات والإجراءات، وإلا فإنّ طوفان البطالة قادم لا محالة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close