الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

طولها يوازي "الإمباير ستيت".. سفينة "إيفر غيفن" تعرقل التجارة البحرية

طولها يوازي "الإمباير ستيت".. سفينة "إيفر غيفن" تعرقل التجارة البحرية

Changed

عشرات السفن عالقة
تتواصل حتّى اللحظة محاولات إزاحة سفينة الحاويات العملاقة (غيتي)
يبلغ طول السفينة "إيفر غيفن"، ما يوازي أربعة ملاعب كرة قدم وهي حاليًا عالقة عبر الطرف الجنوبي لقناة السويس.

أعاقت ناقلة الحاويات الضخمة "إيفر غيفن" حركة الملاحة في قناة السويس منذ مساء الثلاثاء ما أدى إلى عرقلة أحد أكثر الممرات المائية ازدحامًا في العالم.

وتتواصل حتّى اللحظة محاولات إزاحة سفينة الحاويات العملاقة، مع تحذيرات من أن العملية قد تستغرق أيامًا أو حتى أسابيع.

كم يبلغ حجم السفينة؟

يبلغ طول السفينة "إيفر غيفن"، 400 متر (1300 قدم) ما يوازي أربعة ملاعب كرة قدم، وتديرها شركة "إيفر غرين" مارين التايوانية، وهي حاليًا عالقة عبر الطرف الجنوبي لقناة السويس.

والسفينة عالقة عبر قناة لا يزيد عرضها كثيرًا عن 200 متر (656 قدمًا).

وعرض السفينة 59 مترًا وارتفاعها 60 مترًا، مع حمولة إجمالية على متنها تُقدّر بـ224 ألف طن.

وأفاد موقع "سي إن إن" أن طول سفينة "إيفر غيفن"، يوازي تقريبًا مبنى "إمباير ستيت" في الولايات المتحدّة.

كيف وقع الحادث؟

بحسب تقرير لـ"رويترز" انحرفت السفينة عن مسارها وسط هبوب رياح رملية قوية ضربت مصر وجزءًا من الشرق الأوسط.

وعلقت السفينة  التي ترفع علم بنما لكن تديرها شركة تايوانية، في القناة ما أدى إلى توقف الملاحة بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر في كلا الاتجاهين.

وقالت مجموعة "إيفرغرين مارين كورب" المشغلة للسفينة التي كانت تعمل بين ميناء يانتيان الصيني وروتردام الهولندي، إنّها جنحت "على الأرجح بعدما ضربتها رياح قوية".

في المقابل، قال رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع اليوم السبت إن سوء الأحوال الجوية لم يكن السبب الرئيسي لجنوح سفينة الحاويات الضخمة بالمجرى المائي، مشيرًا إلى احتمال وجود خطأ فني أو بشري، بانتظار نتائج التحقيق.

وقالت شركة "برنارد شولته شيبمانجمنت" (بي أس أم) ومقرها في سنغافورة التي تشرف على الإدارة التقنية للسفينة إنّ أفراد الطاقم الخمسة والعشرين سالمون. ولم تلحق أي أضرار أو تلوث بحمولة السفينة.

من يتحمل المسؤولية؟

يشير تقرير لموقع "مينت"، إن شركة Evergreen Line التايوانية، التي تشغّل سفينة Ever Given، تفيد إن الشركة اليابانية "شوي كيسن كايشا" المحدودة - مالكة السفينة - هي المسؤولة عن أي خسائر وعلى مالك السفينة أن يتحمل بعض المسؤولية.

من جهتها تقول الجهة المالكة، إنها تتحمل بعض المسؤولية لجهة نفقات عملية التعويم ومسؤولية الطرف الثالث وتكلفة الإصلاح، لكن على المشغلين التعامل مع أصحاب البضائع.

وعن مسؤولية القاهرة بدفع تعويضات للشركات المالكة للسفن والحاويات نتيجة التأخير في المرور من القناة، تشير التقارير إلى أن مسؤولية إدارة السفينة تابعة لقائد وربان السفينة فقط، وليست مسؤولية المرشدين في القناة.

ما هي العواقب؟

تؤمن قناة السويس عبور نحو 10% من حركة التجارة البحرية الدولية، وفق خبراء.

وأدى تعطل الملاحة إلى ازدحام مروري في القناة، وتشكل طابور انتظار طويل يضم أكثر من 300 سفينة كانت بصدد العبور.

ويؤثر هذا الحادث على أسواق النفط العالمية بسبب التأخير في عمليات التسليم ما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط يوم الأربعاء.

وقال رانجيث راجا المسؤول عن الأبحاث النفطية في شركة "ريفينيتيف" الأميركية للبيانات المالية: "لم نشهد مثيلًا لهذا من قبل، لكن من المحتمل أن يستغرق الازدحام أيامًا عدة أو أسابيع".

المصادر:
وكالات/ مواقع أجنبية

شارك القصة

تابع القراءة
Close