قالت القناة 13 الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يجري مشاورات أمنية بشأن مفاوضات الصفقة في غزة خلال الساعات المقبلة.
وقال نتنياهو في فيديو مسجل نشره مكتبه، إن هناك "تقدمًا ملحوظًا" في مفاوضات تبادل الأسرى ووقف النار بغزة.
لكنه استدرك بالقول: "من السابق لأوانه إعطاء أمل، ونعمل بلا كلل الآن وعلى الدوام"، وأردف: "آمل أن نتمكن من المضي قدمًا".
"فرصة للتقدم بالمفاوضات"
من جهته، قال وزير الخارجية جدعون ساعر، في مؤتمر صحفي: "لقد أُحرز مؤخرًا بعض التقدم، وفي ضوء تجارب الماضي، لا أريد المبالغة في هذا الشأن"، دون الكشف عن طبيعة هذا التقدم.
وأضاف: "مهتمون بالتوصل إلى اتفاق، يشمل وقف إطلاق النار، نحن ملتزمون بإعادة جميع رهائننا (الأسرى الإسرائيليين في غزة)، أحياءً وأمواتًا".
وفي وقت سابق الثلاثاء، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه قوله: "هناك فرصة (للتقدم في المفاوضات)، وهناك اتصالات وتطورات".
وقالت الصحيفة: "عُقد اجتماع الليلة الماضية برئاسة نتنياهو ركز على مفاوضات صفقة الأسرى".
وأضافت: "عقب الاجتماع، أفادت التقارير بوجود شعور بإمكانية إحراز تقدم نحو اتفاق جديد قائم على إطار عمل المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، الذي يقوم على إطلاق سراح 10 رهائن (أسرى) مقابل وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا".
من جهتها، قالت قناة "إسرائيل 24" إن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" سيجتمع الخميس "في ظل التقدم الحذر في المفاوضات" دون مزيد من التفاصيل.
خطاب إسرائيلي "مبهم"
ويشير مراسل التلفزيون العربي في القدس المحتلة عبد القادر عبد الحليم، إلى أن مصادر مختلفة تتحدث عن تقدم ملموس في المفاوضات منذ يوم أمس دون إشارات واضحة.
ويلفت مراسلنا إلى أن الخطاب الإسرائيلي "خطاب مبهم" وأن الضخ الإعلامي الذي يتحدث عن إيجابية في المفاوضات يأتي من الجانب الإسرائيلي فقط.
كما صدر بيان عن عائلات الأسرى تنتقد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي والتصريحات المتكررة بشأن تقدم كبير في المفاوضات، فيما يوجد على الطاولة اتفاق شامل يمكن لنتنياهو التوقيع عليه فورًا إذا ما أراد ذلك.
وبحسب مراسلنا، فإن عائلات الأسرى "سئمت من الدعاية السياسية والعروض الزائفة".
ومطلع مارس/ آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني بوساطة مصرية قطرية وإشراف أميركي.
وبينما التزمت حركة حماس ببنود المرحلة الأولى تنصل نتنياهو من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.
ومرارًا، أكّدت الحركة أنها مستعدة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
