Skip to main content

"عائلات بأكملها أبيدت".. واشنطن: ترمب يدعم استئناف القصف على غزة

الخميس 20 مارس 2025
قال رياض منصور إن عائلات فلسطينية بأكملها أبيدت ومجتمعات اقتلعت بالقوة في قطاع غزة، نتيجة الحرب الإسرائيلية- رويترز

أوضح البيت الأبيض الخميس أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب "يدعم بالكامل" استئناف إسرائيل للضربات الجوية والعمليات البرية في قطاع غزة"، محمّلًا حركة حماس مسؤولية تجدد العنف.

وأفادت المتحدثة كارولاين ليفيت صحافيين، ردًا على سؤال عما إذا كان ترمب يسعى إلى إعادة تثبيت وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني، أن الرئيس الأميركي "يدعم إسرائيل والجيش الإسرائيلي بالكامل وكل الخطوات التي قاما بها في الأيام الأخيرة".

وأضافت: "لقد قال الرئيس لحماس بكل وضوح أنه إذا لم يتم إطلاق سراح جميع الرهائن فستفتح أبواب الجحيم، وللأسف اختارت حماس أن تلعب لعبة إعلامية، بالأرواح".

وتابعت ليفيت أن تدهور الوضع "تتحمل مسؤوليته حماس بالكامل" بسبب هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مؤكدة أن ترمب يريد تحرير "كل الرهائن" المحتجزين في غزة.

"عائلات بأكملها أبيدت"

واستأنفت إسرائيل حربها على غزة فجر الثلاثاء بموجة من الضربات القاتلة، خارقة الهدوء النسبي الذي ساد القطاع الفلسطيني المدمر منذ سريان وقف إطلاق النار في 19 يناير/ كانون الثاني.

في المقابل، أعلنت حركة حماس إطلاق عدد من الصواريخ على مدينة تل أبيب الخميس في أول رد عسكري لها على ارتفاع عدد الضحايا المدنيين.

وقالت إسرائيل إنها أغلقت الطريق الرئيسي بين شمال القطاع وجنوبه فيما وسعت قواتها العمليات البرية التي استأنفتها الأربعاء.

في غضون ذلك، قال مندوب فلسطين في مجلس الأمن رياض منصور، إن عائلات فلسطينية بأكملها أبيدت ومجتمعات اقتلعت بالقوة في قطاع غزة، نتيجة الحرب الإسرائيلية.

وخلال كلمة له أمام مجلس الأمن، الخميس، قال منصور، "نحن أمام خيارين؛ إما العدالة أو الانتقام". وأضاف أنه "لا توجد أسرة في غزة ليس لديها شهيد أو أسير أو جريح أو مشرد".

ورفض مندوب فلسطين، التحريض على المدنيين في غزة، أو أي تبرير للعقاب الجماعي الذي تمارسه إسرائيل.

وأكد أن "للفلسطينيين في غزة الحق في الحياة والعيش بسلام وكرامة على أرض أجدادهم".

نحو 600 شهيد وأكثر من 1000 جريح في غزة

وفي سياق متصل، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، مساء الخميس، ارتفاع عدد ضحايا الإبادة الإسرائيلية بالقطاع منذ استئنافها فجر الثلاثاء الماضي، إلى 591 شهيدًا و1042 مصابًا.

وقال المكتب في بيان: "منذ فجر الثلاثاء 18 مارس/ آذار وحتى الآن، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي عشرات المجازر في مختلف مناطق قطاع غزة عبر قصف جوي عنيف استهدف منازل المدنيين بشكل مباشر وبدون سابق إنذار".

وأضاف أن ذلك "أدى إلى استشهاد 591 فلسطينيًا وإصابة 1042 آخرين ممن تمكنوا من الوصول إلى المستشفيات، فيما لا يزال عدد غير معروف من الضحايا تحت الأنقاض، في ظل عجز فرق الإنقاذ عن انتشالهم نتيجة انعدام الوقود وشلل معدات الدفاع المدني".

وأردف المكتب، أن "نسبة الشهداء من الأطفال والنساء والمسنين تجاوزت 70% من إجمالي الضحايا الذين ارتقوا خلال هذه الفترة، وهو ما يؤكد أن الاحتلال يواصل استهدافه المباشر للمدنيين في إطار جريمة إبادة جماعية ممنهجة".

وأكد أن "هذا العدوان الوحشي يعكس نية الاحتلال المبيّتة لاستكمال جريمة الإبادة الجماعية بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة، في ظل دعم أميركي وصمت دولي مشين".

وحمّل المكتب "الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن استمرار القتل الجماعي والتطهير العرقي بحق شعبنا"، مؤكدًا أن "هذا العدوان لن يرهبنا أو يكسر صمودنا".

وطالب "المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والأممية بالتحرك العاجل لوقف هذه المجازر الوحشية والضغط على الاحتلال المجرم لفتح المعابر فورًا، وإدخال المساعدات الطبية والإنسانية لإنقاذ ما تبقى من الحياة في قطاع غزة".

المصادر:
وكالات
شارك القصة