السبت 2 نوفمبر / November 2024

عائلات محاصرة في جباليا.. مدير مستشفى كمال عدوان يوجه مناشدة للعالم

عائلات محاصرة في جباليا.. مدير مستشفى كمال عدوان يوجه مناشدة للعالم

شارك القصة

سيشكل إخلاء مستشفى كمال عدوان أكبر خطر على الأطفال تحت الأجهزة الإنعاشية
سيشكل إخلاء مستشفى كمال عدوان أكبر خطر على الأطفال تحت الأجهزة الإنعاشية - غيتي
يتعرض شمال قطاع غزة لعملية حصار وإبادة في ظل مطالبات من الاحتلال بإخلاء المستشفيات وسط ظروف صعبة للغاية على الفلسطينيين المرضى والمصابين.

ناشد مدير "مستشفى كمال عدوان" شمال قطاع غزة، حسام أبو صفية، اليوم الخميس، المجتمع الدولي إيقاف إسرائيل عن تنفيذ قرارها بإخلاء تلك المؤسسة الصحية بشكل كامل من المرضى والطواقم الطبية.

جاء ذلك في مقطع فيديو مسجل من قسم العناية المركزة، تكلم فيه أبو صفية عن الوضع في المستشفى بعد مطالبة الجيش الإسرائيلي 3 مشافي في المحافظة الشمالية في غزة بالإخلاء من المرضى والطواقم الطبية، بينها "كمال عدوان".

وقال مدير المستشفى في المقطع الذي نشرته وزارة الصحة عبر منصة تلغرام: إن لديهم "حالات صعبة للغاية من الأطفال المصابين بشظايا موجودة في جميع أنحاء جسمهم، وكلها حالات معتمدة على جهاز تنفس اصطناعي".

ومن داخل قسم العناية المركزة ناشد أبو صفية كل "المؤسسات الدولية والإنسانية والمجتمع الدولي بأن يُوقف الاحتلال (الإسرائيلي) عن تنفيذ قراراته بإخلاء كمال عدوان وإيقافه عن الخدمة".

واعتبر أبو صفية إيقاف مستشفى "كمال عدوان" عن الخدمة، "إيقافًا لحياة الأطفال المرضى به، والبالغ عددهم 8".

عائلات محاصرة في جباليا

وأردف: "نحن مهددون بأن يتوقف مشفانا عن العمل بسبب التهديد المتواصل بإخلائه ،وجراء عدم إدخال الوقود لشمال القطاع".

والثلاثاء، قالت وزارة الصحة بغزة: إن الجيش أنذر مستشفيات "كمال عدوان والإندونيسي والعودة" شمال قطاع غزة بالإخلاء من الطواقم الطبية والمرضى، موضحة أن الجيش هدد بـ"القتل والتدمير والاعتقال" على غرار ما حدث مع مستشفى الشفاء.

ويتعرض المواطنون بمخيم جباليا شمال غزة، لعملية "إبادة وتطهير عرقي"، لليوم الخامس على التوالي، حيث يفرض الاحتلال حصارًا بريًا، وينفذ عمليات قتل ونسف للمنازل، وتهجير قسري.

واليوم، أفاد مراسل التلفزيون العربي بأن عائلات محاصرة في مخيم جباليا منهم جرحى تناشد إخلاءها وفرق الإسعاف لا تستطيع الوصول إليها.

بدوره، قال الدفاع المدني إنه تلقى مناشدات لمواطنين مصابين داخل منازلهم شمالي القطاع، لافتًا إلى أن جيش الاحتلال يمنع طواقمه من الوصول إليهم.  

إمعان في الإبادة

ويصرّ الفلسطينيون على عدم النزوح إلى جنوب القطاع، رغم حرب الإبادة والضغط الكثيف اللذين يمارسهما الاحتلال، وعمله على إخراج المنظومة الصحية بشمال القطاع عن الخدمة، بعد طلبه من مستشفيات "كمال عدوان، والإندونيسي، والعودة"، بالإخلاء خلال 24 ساعة، إذ تنتهي المهلة اليوم.

وهذه العملية البرية الثالثة التي ينفذها الاحتلال في مخيم جباليا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023، وتأتي هذه المرة بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، وذلك بعد بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية لشمالي القطاع هي الأعنف منذ مايو/ أيار الماضي.

وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان: إن شمال غزة، يواجه أكبر عملية تطهير عرقي إسرائيلي، محذرًا من أن عدوان الاحتلال أخذ أبعادًا خطيرة طوال الأيام الخمسة الماضية وحتى الآن على صعيد اتساع جرائم القتل والحصار والتهجير القسري الذي يستهدف مئات آلاف السكان، في إمعان لجريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في عموم قطاع غزة منذ أكثر من عام.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close