الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

عائلات محرومة من أكل اللحوم.. الأزمة تتفاقم في الشمال السوري

عائلات محرومة من أكل اللحوم.. الأزمة تتفاقم في الشمال السوري

Changed

تقرير لـ"العربي" عن ارتفاع أسعار اللحوم في الشمال السوري (الصورة: غيتي)
ترتفع أسعار اللحوم شمال غربي سوريا جراء سيطرة النظام على أغلب مساحات الرعي، وارتفاع أسعار الأعلاف.

يشهد الشمال السوري ارتفاعًا كبيرًا في أسعار المواشي، بعد أن انحسرت مساحات الرعي بشكلٍ كبيرٍ وارتفعت أسعار الأعلاف، الأمر الذي انعكس سلبًا على العاملين في هذه المهنة وتسبب لهم بخسائر متكررة.

كما أن أسعار الأدوية المخصصة للمواشي ارتفعت بدورها، مما زاد العبء على المربين، حتى إن بعضهم اضطر إلى بيع جزء من مواشيه لإطعام القسم الباقي.

في هذا الإطار، قال عبد الكريم بدرة، وهو مربي ماشية في الشمال السوري: "المنطقة هنا محاصرة، وأتى إلينا عدد كبير من النازحين من ريف المعرّة، وريف أبو الظهور وأتت معها أعداد كبيرة من المواشي، في حين لا تتحمل منطقتنا هذه الأعداد وبالتالي لم يعد لها مكان ترعى فيه فيما العلف مكلف جدًا".

أعباء متراكمة على المواطن

ويسيطر نظام بشار الأسد على أغلب مساحات الرعي، شمال غربي سوريا. أمّا المتضرر الأكبر فكان المواطن العادي الذي باتت تتراكم عليه أعباء كثيرة، بسبب تدني الأجور وارتفاع أسعار المواد الأساسية.

وقال أحد مواطني شمال غربي سوريا: "إذا أردنا اليوم شراء كيلو من لحم الخروف فسعره 120 أو 130 ليرة تركية، بينما سعر الكيلو الواحد من لحم البقر 90 ليرة تركية. من أين سيحصل العامل على هذه المبالغ لكي يأكل؟".

في السياق، أشارت منظمات عاملة في المجال الإنساني إلى أن أكثر من 85% من العائلات السورية تعجز عن تأمين احتياجاتها الأساسية، في ظل أزمة اقتصادية خانقة تعصف بالبلاد.

ولا يتجاوز دخل العائلة اليومي لمعظم سكان الشمال السوري 4 دولارات في أفضل الأحوال، بينما وصل سعر الكيلوغرام الواحد من اللحم إلى 7 دولارات، ما تسبب في حرمان كثير من العائلات من إدخال اللحوم إلى منازلها.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close