الإثنين 24 مارس / مارس 2025
Close

عادات رمضانية غريبة من العالم.. هل سمعتم بحرب البيض وقرع الطبول؟

عادات رمضانية غريبة من العالم.. هل سمعتم بحرب البيض وقرع الطبول؟ محدث 09 مارس 2025

شارك القصة

تتزين شوارع مصر بالفوانيس في شهر رمضان- غيتي
تتزين شوارع مصر بالفوانيس في شهر رمضان- غيتي
الخط
تُضاء المساجد وتُزيّن الشوارع في استقبال شهر رمضان في غالبية الدول حول العالم فيما يمارس بعض المسلمين تقاليد فريدة خاصة بها في شهر رمضان.

تتنوع عادات المسلمين الخاصة بشهر رمضان المبارك حول العالم، وذلك وفقًا لاختلاف الثقافات والموروثات الشعبية في هذه الدول.

وفي غالبية الدول الإسلامية، تضاء المساجد وتُزيّن الشوارع في استقبال الشهر الفضيل. لكن بعض الدول تمارس تقاليد فريدة خاصة بها في شهر الصوم. 

إليكم غيض من فيض هذه العادات الرمضانية، التي قد يبدو بعضها غريبًا لكثيرين.

قرع الطبول

في إندونيسا، التي تعتبر أكبر دولة مسلمة في العالم، تعد الطبول رمزًا لشهر رمضان. فعند قدومه، يقرع الشباب الطبول التقليدية المعروفة باسم "البدوق".

وتوضع الطبول الضخمة فوق شاحنات صغيرة وتقرع للإعلان عن قدوم رمضان وكذلك عند موعد الإفطار والسحور. 

كما تستقبل الحكومة الإندونيسية رمضان بمنح إجازة للطلاب في الأسبوع الأول من رمضان للتعود على الصيام. 

حرب البيض

ويمارس الباكستانيون أغرب العادات الرمضانية، حيث يُغلن أول أيام شهر الصوم عطلة.

وفي مدينة بيشاور، يُقام حفل عرس يجمع الأطفال الذين يصومون لأول مرة لتشجيعهم على الاستمرار. 

موائد الإفطار في إندونيسيا- غيتي
موائد الإفطار في إندونيسيا- غيتي

كما تُجرى مسابقة "حرب البيض المسلوق" على مدار شهر رمضان، بدءًا من المساء وحتى موعد السحور. وبموجب قوانين اللعبة، يمسك أحد المتسابقين الشباب ببيضة مسلوقة، ويضرب بها البيضة التي في يد خصمه محاولًا كسرها، لكي يتمكن من التأهل للمرحلة التالية. 

وفي رمضان، يشرب الباكستانيون "روح أفزا" وهو مزيج من مستخلصات نباتية والفواكه والأعشاب، بالإضافة إلى مشروب آخر يُطلق عليه اسم "جام شيرين" ويستخلص من عصارة الرمان.

كذلك تمتد موائد الإفطار الجماعي لتتسع لأفراد العائلة جميعًا وتستقبل المساجد المصلين من الرجال والنساء والأطفال لأداء الصلوات كل ليلة. 

الإفطار على الملح

وفي الهند، يكسر الصائمون صيامهم على الملح في عادة تميز هذا البلد الذي يضم نحو 150 مليون مسلم، ويشربون "الهرير" التي يتكون من الحليب والسكر واللوز. وتعد أطباق الأرز بالبهارات من الوجبات التقليدية في رمضان، بحسب موقع "تايمز أوف إنديا".

كما يتم توزيع الحلوى والمرطبات وثمار جوز الهند على المصلين عقب الانتهاء من صلاة التراويح؛ وأحيانًا يقدم مشروب هندي يسمى "سمية". 

تُنظم إفطارات جماعية في المدن السودانية خلال شهر رمضان- غيتي
تُنظم إفطارات جماعية في المدن السودانية خلال شهر رمضان- غيتي

وفي موريتانيا، يحلق الرجال شعرهم قبل الشهر الفضيل بأيام، حتى يتزامن نمو الشعر الجديد مع نهاية الشهر، وتسمى هذه العادة باسم "شعر رمضان"، بحسب اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي.

وعلى عكس باقي الدول الإسلامية، يحرص الموريتانيون على إقامة الأعراس في شهر رمضان تفاؤلاً به.  كما يحرص الشعب الموريتاني على قراءة القرآن الكريم كله في ليلة واحدة.

تجديد أوان وشاي وبطيخ

وتتميز تايلاند بعادة غريبة في رمضان، إذ تحضّر النساء أطباقًا للإفطار، لكن ليس لكي يتناولها أزواجهن.

ترسل ربة المنزل الطعام الذي تعده للغرباء ولا يُسمَح للزوج بتناول الطعام الذي أعدته زوجته. وتتناول النساء وجبة الإفطار بشكل جماعي بالقرب من منازلها. 

وفي الصين، يؤدي المسلمون صلاة المغرب في المساجد قيبل تناول وجبة الإفطار. وعادة ما يكسرون صيامهم على كوب شاي أو قطعة من البطيخ، في تقليد يخص الصين دون سواها. 

أمّا في السودان، فيتلازم تجديد أواني المطبخ مع قدوم رمضان. وقبل بداية الشهر، تقوم ربات البيوت بإعداد مكونات "الملاح" الذي يستخدم في عدد من الأطباق السودانية. وتترافق هذه الأطباق مع شراب "الآبريه" أو "الحلو مر"، والذي يقاوم العطش، وهو عبارة عن الذرة النابتة المجففة المطحونة مع بعض البهارات والمشوية.  

ويعد الإفطار وقت لاجتماع العائلة، حيث تُنظم إفطارات جماعية في المدن السودانية.  

"السبلة" و"القريقعان"

وفي سلطنة عمان، ما زالت بعض البلدات تحافظ على عادة الإفطار الجماعي أو ما يعرف بالسبلة، بالإضافة إلى احتفالية "قرانشوه" التي يجول الأطفال فيها بالأحياء السكنية في اليوم الخامس عشر من رمضان مرددين أناشيد وأدعية مختلفة، ويعودون من رحلتهم بالكثير من الحلويات وربما بعض النقود.

يحلق الرجال في موريتانيا قبل الشهر الفضيل بأيام- غيتي
يحلق الرجال في موريتانيا قبل الشهر الفضيل بأيام- غيتي

وتحيي الكويت ليالي "القريقعان"، حيث يخرج الصبية ذكورًا وإناثًا للاحتفال بها وتقوم ربّات البيوت عادة قبلها بخياطة أكياس القريقعان التي يعلقها الأطفال في أعناقهم، ويجمعون فيها المكسرات والحلويات وأيضًا بعض القطع النقدية من جولاتهم على بيوت الجيران.

وفي دولة قطر، تنتشر "الغبقات" التي تهدف إلى التجمع في رمضان، وتنظّم تجمعات خاصة بالشباب وتجمعات أخرى خاصة بالرجال والكبار والنساء. والغبقة لا يجتمع فيها الغرباء ولا البعيدون عن أهل الحي.

فوانيس ومدفع

أمّا مصر فتتميّز بفوانيس رمضان، حيث يعمد المصريون إلى تزيين الشوارع بفوانيس رمضان، فيما تنتشر موائد الرحمن التي تقدّم وجبة الإفطار للصائمين من الأيتام والمحتاجين. 

وعند المغرب، ينطلق مدفع الإفطار في مصر وهي عادة متوارثة من العصر الأخشيدي. وبحسب وسائل إعلام محلية، أراد "خوشقدم" والي مصر أن يجرب مدفعًا جديدًا أهداه له أحد الولاة، وقد صدف إطلاق الطلقة الأولى من هذا المدفع مع وقت غروب الشمس في أول يوم في شهر رمضان عام 859 هـ.

وتفاجأ الوالي بتوافد شيوخ وأهالي مدينة القاهرة على قصره ليشكروه على إطلاق المدفع في موعد الإفطار ظنا منهم أنه أراد تنبيههم لموعد الإفطار، ليستمر خوشقدم في إطلاق مدفعه بعد ذلك. وأصبح المدفع لاحقًا أحد أبرز المعالم فوق جبل المقطم بالقاهرة.

ومنذ القرن الثالث الهجري، يقوم المسحراتي بتنبيه الناس إلى موعد السحور في مصر في تقليد متوارث. وقد انضمت عادة تقديم ما يسمى بـ "شنط رمضان" إلى الفقراء والمحتاجين إلى العادات الرمضانية في مصر.  

تابع القراءة

المصادر

موقع التلفزيون العربي