الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

عادات وتقاليد مختلفة.. الدول العربية تتحضر لاستقبال شهر رمضان

عادات وتقاليد مختلفة.. الدول العربية تتحضر لاستقبال شهر رمضان

Changed

نافذة من "العربي" تلقي الضوء على العادات والتقاليد في بعض الدول العربية خلال شهر رمضان (الصورة: رويترز)
ما تزال زينة رمضان جزءًا لا يمكن الاستغناء عنه على الرغم من غلاء الأسعار والظروف الاقتصادية الصعبة.

احتلت الوسوم الخاصة بشهر رمضان مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بدأت الاستعدادات في الدول العربية والإسلامية لاستقبال الشهر الفضيل الذي يُحتفى به بأجواء من الفرح، على الرغم من الظروف الصعبة التي تعيشها بعض هذه الدول.

ومع تنوع الثقافات والموروثات الشعبية، تختلف عادات وتقاليد استقبال رمضان. وما تزال زينة رمضان جزءًا لا يمكن الاستغناء عنه على الرغم من غلاء الأسعار والظروف الاقتصادية الصعبة.

عادات وتقاليد مختلفة

في فلسطين درجت العادة أن تزين الأسر بيوتها بحبال الزينة والفوانيس استقبالًا لشهر رمضان الكريم، لأنها تدخل البهجة والسرور على النفوس وخاصة لدى الأطفال.

كما يشتهر الفلسطينيون بعادة رمضانية تُعرف بـ"فئدة الولاية" وفيها يزور الأب بناته المتزوجات وشقيقاته ويزورهن الأعمام حاملين الهدايا والحلويات إليهن.

أمّا في مصر فتعلق الفوانيس الملونة الكبيرة والصغيرة وأدوات الزينة في الشوارع والطرقات وعلى واجهات المنازل.

كما تعج أسواق اليمن بالمواطنين الذين يسارعون لشراء المستلزمات الغذائية وغيرها من لوازم المطبخ في رمضان.

وتعد "سيبانة رمضان" من التقاليد الرمضانية الشهيرة في لبنان، وهي عادة بيروتية قديمة مستمرة حتى يومنا، وتتمثل في القيام بنزهة على شاطئ مدينة بيروت لتناول المأكولات والمشروبات والحلويات في اليوم الأخير من شهر شعبان قبل انقطاع الصائمين عن الطعام في الشهر المبارك.

ومع اختلاف العادات والتقاليد، عبّر المغردون عن فرحهم باستقبال شهر التوبة والغفران، ودعا آخرون إلى "نفض غبار الأرواح وليس غبار البيوت حصرًا".

واحتل وسم "رمضان كريم" المرتبة الأولى بين وسوم شهر رمضان، حيث حقق تفاعلًا كبيرًا بلغ نحو 2.1 مليون، فيما ناهزت التعليقات الـ843 ألفا، والمشاركات وصلت إلى ألفي مشاركة. وسجلت ذروة التفاعل مع هذا الوسم من خلال 1.2 مليون تفاعل بين تعليق وإعجاب ومشاركة.

شهر رمضان في الأردن

في هذا السياق، يوضح أستاذ علم الاجتماع حسين الخزاعي أن "العادات والتقاليد المتعلقة بشهر رمضان في الأردن لا تختلف كثيرًا عن تلك الموجودة في باقي الدول العربية والإسلامية".

ويشير الخزاعي، في حديث إلى "العربي" من عمان، إلى أن "جميع الأردنيين ينتظرون شهر رمضان ببهجة وشوق، وهم يعدّون الساعات لبدء الصوم".

ويقول: "خلال هذا الشهر يمكننا ملاحظة التراحم والتعاضد والتكاتف، حيث يحرص الناس على عمل الخير وتذكر الأموات، إضافة إلى زيارة الأقارب رغم الظروف الاقتصادية الصعبة".

ويضيف: "للأسف، توجه المجتمع الأردني اليوم نحو العائلة الصغيرة، فابتعد عن الأسر الممتدة في الأرياف والقرى".

ويوضح الخزاعي أن "الإنترنت بات من أحد سمات العصر الحديث، فاستغنى البعض عن المعايدات والتهاني المباشرة، واستبدلها بالرسائل النصية".

ويلفت إلى أن "المشكلة تكمن في أن بعض الشباب يضيّع وقته خلال شهر رمضان على هذه التطبيقات والألعاب الإلكترونية، بدل الاستفادة من وقت فراغه".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close