الثلاثاء 18 تشرين الثاني / نوفمبر 2025

عارض كارتلات والسيطرة على الذهب الأخضر.. مقتل مسؤول مكسيكي بعيد الموتى

عارض كارتلات والسيطرة على الذهب الأخضر.. مقتل مسؤول مكسيكي بعيد الموتى

شارك القصة

أحد مهاجمي كارلوس مانزو قُتل في المكان واثنان أُوقفا لاحقًا - غيتي
أحد مهاجمي كارلوس مانزو قُتل في المكان واثنان أُوقفا لاحقًا - غيتي
الخط
حوّل اغتيال كارلوس مانزو المهرجان الشعبي في المكسيك إلى مشهد من الفوضى والذعر، وأشعل بعدها موجة احتجاجات عارمة ضدّ الحكومة الاتحادية وحزبها الحاكم "مورينا".

في يوم الموتى، وبين الشموع والموسيقى، دوّى الرصاص في مدينة أوروابان بولاية ميتشواكان المكسيكية، فسقط رئيس بلديتها كارلوس مانزو مضرجًا بدمائه وسط الحشود.

اغتياله، الذي وقع مساء الأول من الشهر الجاري، حوّل المهرجان الشعبي إلى مشهد من الفوضى والذعر، وأشعل بعدها موجة احتجاجات عارمة ضدّ الحكومة الاتحادية وحزبها الحاكم "مورينا".

كيف جرى اغتيال كارلوس مانزو؟

وقالت السلطات إن كارلوس مانزو كان تحت حماية اتحادية منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لكنّ المسلّحين استغلوا الزحام والاحتفال لتنفيذ الهجوم.

وأحد المهاجمين قُتل في المكان، واثنان أُوقفا لاحقًا، فيما نُقل مانزو إلى المستشفى حيث فارق الحياة متأثرًا بإصاباته.

وكان كارلوس مانزو (40 عامًا) نائبًا سابقًا عن حزب "مورينا" قبل أن يفوز برئاسة البلدية كمستقلّ.

مظاهرة ضد اغتيال كارلوس مانزو - غيتي
مظاهرة ضد اغتيال كارلوس مانزو - غيتي

واشتهر بارتدائه الدرع الواقي وبتصريحاته الحادّة ضدّ الكارتلات، متهمًا الحكومة باتّباع سياسة "العناق لا الرصاص"، أي التساهل مع عصابات الجريمة المنظمة.

ومنذ تولّيه المنصب عام 2024، قاد كارلوس مانزو حملة ضدّ شبكات الابتزاز التي تسيطر على تجارة الأفوكادو وهو الذهب الأخضر لميتشواكان.

لكن موقفه الصارم كلّفه حياته، إذ تشهد الولاية حرب نفوذٍ بين كارتل خاليسكو الجديد (CJNG) وميليشيات لا فاميليا ميتشواكانا، التي تتنازع السيطرة على طرق التهريب والجباية.

مانزو تنبأ بوفاته

ورفض كارلوس مانزو الخضوع للابتزاز وطالب بتسليح الشرطة المحلية، خاصة بعد مقتل موظفة بلدية برصاص مجهولين في مايو/ أيار الماضي.

وكان يقول في مقابلاته: "لا أريد أن أكون رئيس بلدية آخر يُعدَم بالرصاص"، لكنّ نبوءته تحقّقت.

وفي جنازته، خرج الآلاف في شوارع أوروابان رافعين صوره ومطالبين بالعدالة، فيما امتد الغضب إلى مدينة موريليا، حيث اقتحم محتجّون قصر الحكومة ودمّروا مكاتبه، تاركين رسالة تهديد: "48 ساعة فقط.. ثم نعود بقوة أكبر".

لكن الشرطة لم تُطلق رصاصة واحدة، واكتفت بتطويق المنطقة بصمت.

وهكذا تحوّل اغتيال كارلوس مانزو إلى أزمة سياسية مفتوحة تهزّ الحكومة وحزبها الحاكم، وتعيد إلى الواجهة سؤال المكسيكيين الأبدي: "هل يمكن مواجهة الكارتلات.. دون أن تدفع حياتك الثمن؟".

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي