نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي صورة لجثمان قائد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" يحيى السنوار، بعد مرور عام على استشهاده في قطاع غزة.
وأظهرت الصورة جثمان السنوار يحيط به جنود الاحتلال في منزل مدمر.
وتعتبر إسرائيل السنوار مهندس عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها فصائل فلسطينية في غزة، بينها حماس وحركة الجهاد الإسلامي، ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية محاذية للقطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
اشتباك السنوار مع قوات الاحتلال في رفح
واستشهد السنوار في 15 أكتوبر 2024 في حي تل السلطان في رفح جنوبي قطاع غزة.
وقد تناقضت الروايات الإسرائيلية بشأن ظروف استشهاده. ففي البداية، أعلن جيش الاحتلال استشهاد السنوار بـ"الصدفة" خلال اشتباكات في رفح، ثمّ تحدّثت الرواية الإسرائيلية عن اشتباك مباشر بين السنوار وجنود الاحتلال.
ثم تراجع الاحتلال عن هذا الادعاء ليُعلن أنّ يحيى السنوار استشهد في قصف للمنزل الذي كان يوجد بداخله بقذيفة دبابة.
إسرائيل تنشر صورة لجثمان #يحيى_السنوار بعد مرور عام على اغتياله في قطاع #غزة pic.twitter.com/haTD1qebaE
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 16, 2025
ونُشر مقطع فيديو التُقط للسنوار من طائرة مسيَّرة، ويظهر فيه مُصابًا بجروح بليغة ويجلس على أريكة، وقد لفّ وجهه بكوفية فلسطينية وقام بإلقاء عصاه تجاه المسيَّرة لصدّها.
وفي 18 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، نعت حركة حماس رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار وقالت: "إنه استشهد في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال في محور قتال متقدم في حي تل السلطان في رفح".
"جذوة الطوفان لن تخبو"
وفي الذكرى الأولى لاستشهاد السنوار، قالت حماس في بيان: "إن جذوة الطوفان لن تخبو، ودماء القادة الشُّهداء تعزّز طريق المقاومة للأجيال".
وأضافت في بيان: "إن السنوار ختم حياته ومسيرته النضالية الحافلة بالجهاد والتضحيات، مقبلًا غير مدبر، صامدًا واقفًا في قلب المعركة، ملوِّحًا بعصاه، متحديًا بطش الاحتلال وإجرامه".
وأكدت الحركة "أن استشهاد السنوار، ومن قبله كل قادة ورموز الحركة الذين سبقوه من أجل التحرير والعودة، لن يزيد الحركة وشعبنا ومقاومتنا إلاّ قوة وصلابة وإصرارًا على التمسّك بمنهجهم، والمضي على دربهم، والوفاء لدمائهم وتضحياتهم".