الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

عام على "الهزيمة".. "العدالة والتنمية" المغربي يسعى لإعادة التموقع

عام على "الهزيمة".. "العدالة والتنمية" المغربي يسعى لإعادة التموقع

Changed

تقرير يرصد حصاد عام بعد هزيمة حزب العدالة والتنمية المغربي في الانتخابات (الصورة: غيتي)
مضى نحو عام على الهزيمة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية المغربي، حيث تتباين الآراء من حيث تقييم أداء القيادة الجديدة للحزب في الفترة الماضية.

مضى نحو عام على الهزيمة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية المغربي، حيث تتباين الآراء على صعيد تقييم أداء القيادة الجديدة للحزب في الفترة الماضية.

وبينما يقول البعض: إن عبد الإله بنكيران نجح في إعادة تموقع الحزب من جديد، يرى آخرون أنه يكرّر النهج نفسه الذي أدى بالحزب إلى تلك الكبوة في الانتخابات الماضية.

وبعد خسارته الانتخابات عام 2021، تعهّدت قيادة الحزب الجديدة بإعادة التموضع من جديد داخل المشهد السياسي المغربي، وإن بـ13 مقعدًا برلمانيًا فقط.

نجاح "نسبي" ولكن

لكن، على أرض الواقع، بدا أنّ المبدأ الذي سار عليه بنكيران منذ عودته لقيادة الحزب "خوض المعارك السياسية وحده كفيل باعادة الحزب للواجهة".

ويرى محلّلون أن هذا النهج سبب لنجاح نسبي رمّم تصدعات ما أصابه في انتخابات سبتمبر/ أيلول العام الماضي.

وفي هذا السياق، يقول الباحث في الشأن السياسي المغربي عبد الصمد بنعياد، في حديث إلى "العربي": إن المعارك التي خاضها بنكيران مؤخرًا أعادت الاعتبار للسياسة، وهو ما يمكن تلمّس آثاره لدى المواطن البسيط الذي استعاد حيويته وتفاعل مع الحياة السياسية في المغرب بعد قطيعة أُجبر الناس عليه".

"تدافع خشن" مع المعارضة

ولا ينظر الجميع إلى سياسة بنكيران في قيادة الحزب بعين الرضا، فالبعض لا يجد تغييرًا في التعاطي السياسي للحزب، بسبب عدم التجديد في خطابه السياسي وعدم بروز قيادات جديدة بوجوه شابة.

ويرى أستاذ القانون في جامعة محمد الخامس بالرباط رضوان اعميمي، في حديث إلى "العربي"، أن "الزعيم القديم- الجديد للحزب استمرّ في الخطاب السياسي ذاته، في تدافع خشن أحيانًا مع المعارضة".

وبين مدافع ومنتقد لحصيلة عام من قيادة بن كيران لحزب العدالة والتنمية المغربي، يستمرّ الحزب في صفوف المعارضة للسنوات الأربع المقبلة، وهو ما يحتّم عليه التنسيق مع أحزاب كانت إلى وقت قريب تعارضه في تسييره للشأن العام، وحلفاء سابقين ينتقدون خروجه الإعلامي المتكرّر.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close