الجمعة 13 حزيران / يونيو 2025
Close

عام 2024 الأسوأ على الإطلاق.. الاحتلال الإسرائيلي دمر الرياضة في غزة

عام 2024 الأسوأ على الإطلاق.. الاحتلال الإسرائيلي دمر الرياضة في غزة محدث 03 كانون الثاني 2025

شارك القصة

دمرت إسرائيل الملاعب والمنشآت الرياضية في قطاع غزة
دمرت إسرائيل الملاعب والمنشآت الرياضية في قطاع غزة- غيتي
الخط
دمرت إسرائيل قطاع الرياضة في غزة ما أسفر عن استشهاد مئات الرياضيين إضافة إلى دمار وخسائر مالية ضخمة وحرمان الفلسطينيين من ممارسة شتى أنواع الألعاب الرياضية.

شهد القطاع الرياضي في غزة، عام 2024، استهدافًا غير مسبوق انعكس على الأنشطة والأندية الرياضية واللاعبين في مختلف أنواع الألعاب البدنية والكشفية. 

وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، قامت قوات الاحتلال بتحويل الأندية والمنشآت الرياضية إلى مراكز اعتقال وإعدام للمدنيين، بعدما كانت ملاذًا للترفيه ومركزًا لإعداد الأبطال الرياضيين في كافة الأنشطة.

وعمدت إسرائيل لتدمير معظم المنشآت الرياضية في القطاع، منذ أن بدأت عدوانها قبل 15 شهرًا، وأبرز تلك الصروح الرياضية، ملعب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمدينة رفح جنوبي القطاع، ومقر نادي "فريندز" للفروسية؛ حيث تم تدميرهما بالكامل، وكذلك نادي خدمات جباليا، وملعب البيسبول والسوفتبول في مخيم الشاطئ.

كذلك قامت قوات الاحتلال بتدمير مقرات اللجنة الأولمبية الفلسطينية، والاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، والمجلس الأعلى للشباب والرياضة، وملعب فلسطين، وملعب غزة الرياضي، واستاد المدينة الرياضية في خانيونس، والعشرات من مقرات الأندية، والملاعب المختلفة في القطاع.

وفي آخر إحصائية له، أعلن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ارتفاع عدد الشهداء الرياضيين والكشفيين جرّاء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة إلى 704 شهداء، بالإضافة إلى تدمير مئات المنشآت الرياضية، مشيرًا إلى أن الأعداد ليست نهائية في ظل كثرة المفقودين، وقلة مصادر المعلومات.

وأوضح الاتحاد أن من بين الشهداء 387 بين لاعب وإداري وعامل في مجال كرة القدم، مبينًا أن الشهداء يشملون 94 طفلًا و 273 شابًّا. وكذلك قضى 105 شهداء من الحرمة الكشفية، و196 من الاتحادات الرياضية الأخرى.

وقال الاتحاد في بيانه الأخير لعام 2024، إن 24 شخصًا من المنتسبين لكرة القدم اعتقلوا في الضفة الغربية، بينما لم ترد معلومات عن اعتقال رياضيين في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي دمر 278 منشأة رياضية (268 في قطاع غزة و18 بالضفة الغربية).

خسائر بشرية ومادية

وترجح تقديرات بأن الخسائر الأولية لقطاع الرياضة قاربت 20 مليون دولار، وطالت مجالات مهمة في لعبة كرة القدم، والمضرب، واليد، فيما استشهد مشاهير رياضيون في القطاع، كاللاعب محمد بركات، مهاجم المنتخب الفلسطيني في كرة القدم والمحترف في “نادي الوحدات” الأردني ونادي “الشعلة الفلسطيني”، وكذلك حارس مرمى نادي شباب خانيونس شادي أبو العرّاج، بالإضافة للمدير الفني لنادي شباب خانيونس طه كلاّب.

ويرزت خلال الحرب مشاهد مروعة من ملعب اليرموك، أحد أشهر الملاعب في القطاع، حيث قام جيش الاحتلال بتحويله لمركز اعتقال لمئات الفلسطينيين، قبل أن ينسحب منه، ويتحول إلى مركز إيواء للنازحين.

كذلك، نقل المركز الفلسطيني للإعلام، عن الصحفي المتخصص في الرياضة الفلسطينية أحمد الآغا، تأكيده أن آخر إحصائية صدرت عن المجلس الأعلى للشباب والرياضة في قطاع غزة، أكدت أن 6000 رياضي ما بين لاعبين ومدربين وإداريين وموظفين كان مصدر دخلهم الوحيد هو ممارسة الأنشطة الرياضية، فقدوا رواتبهم بسبب استهداف المجال الرياضي.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، برًا وبحرًا وجوًا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أسفر عن استشهاد 45,581 مواطنا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 108,438 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

تابع القراءة

المصادر

وكالات - المركز الفلسطيني للإعلام
تغطية خاصة