انتقدت وزارة الخارجية الروسية الأربعاء التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذا الأسبوع، حين اعتبر أنّ تزويد أوكرانيا أسلحة نوعية لا يشكّل تصعيدًا للنزاع، ووصفتها بـ"العبثية".
وخلال مؤتمر صحافي، قالت المتحدّثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا: "هذا عبثي. هل يصدّق الرئيس الفرنسي فعلًا أنّ إرسال أسلحة ثقيلة وطائرات إلى نظام كييف لن يؤدّي إلى تصعيد للوضع؟ ليس بإمكاني أن أصدّق أنّ هذا منطق شخص بالغ".
تصريحات ماكرون
وجاء تصريح المسؤولة الروسية ردًّا على سؤال بشأن التصريحات التي أدلى بها ماكرون الإثنين وقال فيها: إنّ تزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة "ليس أمرًا مستبعدًا".
لكنّ الرئيس الفرنسي شدّد على أن هناك "معايير" لاتّخاذ أيّ قرار بهذا الشأن، هي أن يكون هناك "طلب" بهذا المعنى قد "صاغته" أوكرانيا، وألا يكون هذا الأمر "تصعيديًا" وأن "لا يطال الأراضي الروسية بل أن يساعد جهود مقاومة الغزو"، وأن "لا يضعف قدرة الجيش الفرنسي".
وأوضح الرئيس الفرنسي أنّه "في ضوء هذه المعايير الثلاثة، سنواصل النظر في شحنات الأعتدة العسكرية إلى كييف".
#كييف تستعدّ لتسلم نحو 140 دبابة غربية، والجيش الروسي يعلن إحرازه تقدما في #دونيتسك #العربي_اليوم #روسيا #أوكرانيا تقرير: عبد الله بوزاري pic.twitter.com/m9q6CHrr01
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 1, 2023
وقد أعلن وزير الجيوش الفرنسي سيبستيان لوكورنو الثلاثاء أنّ فرنسا ستزوّد أوكرانيا 12 مدفعًا إضافيًا من نوع سيزار.
تحذير من تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى
وقد حذر الكرملين اليوم الأربعاء، من منح أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى، والتي يُزعم أنها ضمن حزمة مقبلة من المساعدات العسكرية الأميركية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافيين: إن تزويد أوكرانيا بصواريخ يصل مداها إلى 150 كيلومترًا سيؤدي إلى "تصعيد التوتر".
وأضاف: "نرى أن هذا سيتطلب منا بذل مجهود إضافي، لكنه لن يغير مجرى الأحداث".
وأكّد بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليس لديه أي خطط لعقد محادثات مع نظيره الأميركي جو بايدن.
