أوضح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم السبت، أن القلق الرئيسي لإيران في أي محادثات لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015، سيكون حول سبل التحقق من رفع العقوبات الأميركية.
وكانت المحادثات، التي تهدف إلى إعادة واشنطن وطهران إلى الالتزام بالاتفاق النووي الذي يستهدف كبح برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني، قد تأجلت في يونيو/ حزيران بعد انتخاب السياسي المحافظ إبراهيم رئيسي رئيسًا لإيران.
"ستعود قريبًا"
وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن أمير عبد اللهيان كرّر خلال زيارة يقوم بها لسوريا القول: إن إيران ستعود "قريبًا" إلى المحادثات النووية مع القوى العالمية، التي تشمل مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة.
ونقلت وسائل الإعلام عنه قوله: "بالطبع سنعود قريبًا إلى محادثات فيينا، وسنركز على قضية التحقق والحصول على الضمانات الضرورية لتنفيذ الالتزامات على الأطراف الغربية".
ولم يذكر عبد اللهيان تفاصيل عمّا تسعى طهران للحصول عليه فيما يتعلق بالتحقق وآلية المراقبة. لكن إيران عبّرت عن قلقها مرارًا بشأن ضرورة التحقق من أن العقوبات الأميركية، التي رُفعت بموجب الاتفاق لم تبقِ عليها واشنطن كما هي.
وأشار الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن إلى استعداده للعودة إلى الاتفاق، لكن وزير خارجيته أنتوني بلينكن حذّر الأسبوع الماضي من أن الوقت ينفد وأن الكرة في ملعب إيران.
واشنطن تؤكد تأييدها للحل الدبلوماسي بخصوص المفاوضات المتعثرة في الملف النووي الإيراني#أميركا pic.twitter.com/9kLYoAcCGB
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 6, 2021
وبحسب تقرير لوكالة "فرانس برس"، يُعتقد أن رئيسي أقل استعدادًا من سلفه حسن روحاني لتقديم تنازلات للغرب من أجل إحياء الاتفاق.
وتراجعت طهران تدريجيا عن التزاماتها النووية ردًا على الانسحاب الأميركي، وقد صارت واشنطن تطالب إيران أيضًا بالعودة إلى التزاماتها باعتبارها شرطًا مسبقًا للمضي قدمًا.