عبّروا عن رغبتهم بالعودة.. السوريون في الخارج يحتفلون بسقوط الأسد
شهد عدد من المدن الأوروبية احتفالات للسوريين المقيمين فيها بسقوط نظام الرئيس بشار الأسد اليوم الأحد.
ففي أحد أحياء برلين الشعبية، تجمع عشرات السوريين مطلقين أبواق السيارات وملوحين بأعلام المعارضة السورية.
وقال أحمد (39 عامًا) الذي فضل عدم الكشف عن كنيته: "نحن سعداء، لقد انتهت الدكتاتورية. لقد رحل الأسد".
وأضاف هذا التقني في السكك الحديد والذي فر من حلب عام 2015 أن "جميع السوريين الآن معًا".
وتضم ألمانيا أكبر جالية سورية في الاتحاد الأوروبي، مع استضافتها مئات الآلاف منهم بعد بدء النزاع عام 2011.
وقد أثار سقوط الأسد ارتياحًا كبيرًا بين المشاركين الذين يعيش كثير منهم في حي نويكولن الشعبي حيث جرى هذا التجمع العفوي تحت المطر.
وقال رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني للتلفزيون العربي إن أعدادًا كبيرة من اللاجئين السوريين في الغرب أعربوا عن عزمهم العودة إلى سوريا حتى قبل الإعلان عن سقوط الأسد، للمساهمة في إعادة إعمارها والعيش فيها.
وفي كل من أثينا ولندن خرج مئات السوريين إلى الشوارع للاحتفال بسقوط نظام الأسد.
في مدينة اسطنبول في تركيا، احتشد مئات السوريين صباح اليوم أمام المسجد الكبير في منطقة الفاتح، حيث يقيم حوالي 500 ألف من السوريين الذين لجأوا إلى تركيا بعد اندلاع النزاع في بلادهم، معربين عن سعادتهم "بالتخلص" من الرئيس بشار الأسد.
أحلام العودة تتحقّقمحمد جمعة، وهو طالب سوري وصل من حلب قبل ثلاث سنوات يقول في تعليقه على هذه اللحظة: "لم أكن أتصور أن ذلك سيحدث يومًا ما، ولا حتى في غضون ثلاثة قرون! لم يتوقع أحد ذلك، إنه نصر كبير!".
وأعربت سوسن الأحمد التي كانت تحمل ابنها الصغير عن بهجتها العارمة بالقول: "إنه أمر لا يصدق، ينتابنا شعور كأننا ولدنا من جديد"، وتنوي هذه الأم التي عانت الحصار الشديد الذي فرضته قوات النظام السوري على حمص في 2011، اصطحاب ابنها "إلى أرضها"، مع انتهاء حكم عائلة الأسد.
من ورائها، هتف مئات السوريين تحت المطر الغزير "الله أكبر!"، وهم يلوحون بأعلام الثورة السورية، حتى إن بعضهم دعا إلى إعدام بشار الأسد.
ووسط هذا الصخب الذي تردد صداه على بعد مئات الأمتار، رفع رجل صورة عبد الباسط الساروت، حارس المرمى السوري السابق الذي انضوى تحت راية الفصائل المسلحة وقتل في اشتباكات مع قوات النظام في 2019.
وقال طالب سوري يدرس الهندسة المدنية في جامعة بوغازيتشي المرموقة في اسطنبول إن سقوط الأسد جعله يعيد النظر في أحلامه، موضحا: "حتى الأسبوع الماضي، كنت أنوي مواصلة دراسة الماجستير في بريطانيا لكنني الآن أعتقد أني قد أفيد في إعادة إعمار سوريا، لذلك سأعود على الأرجح".