السبت 26 نيسان / أبريل 2025
Close

عبر الإنترنت والاستهداف الشخصي.. تزايد معاداة المسلمين في بريطانيا

عبر الإنترنت والاستهداف الشخصي.. تزايد معاداة المسلمين في بريطانيا

شارك القصة

تثير الزيادة في حوادث الكراهية ضد المسلمين في بريطانيا القلق العميق في المستقبل - غيتي
تثير الزيادة في حوادث الكراهية ضد المسلمين في بريطانيا القلق العميق في المستقبل - غيتي
الخط
تحققت "تيل ماما" من 5837 حالة كراهية بحق مسلمين في بريطانيا، وهي مزيج من الحوادث عبر الإنترنت والاستهداف الشخصي العام الماضي.

أظهرت بيانات جمعتها منظمة "تيل ماما"، ارتفاع عدد الحوادث المناهضة للمسلمين في بريطانيا إلى مستوى قياسي جديد عام 2024، حيث قالت إن الحرب الإسرائيلية على غزة أججت الكراهية على الإنترنت.

وأضافت المنظمة، التي تسجل وقائع تستهدف المسلمين على الأراضي البريطانية، أنها تحققت من 5837 حالة كراهية بحق مسلمين، وهي مزيج من الحوادث عبر الإنترنت والاستهداف الشخصي العام الماضي مقارنة مع 3767 في العام السابق و2201 في 2022.

"تأجيج الكراهية"

وتعود بيانات المنظمة إلى عام 2012 وتجمعها باستخدام اتفاقيات تبادل البيانات مع قوات الشرطة في إنكلترا وويلز.

وقالت المنظمة في بيان: "لقد أجج الصراع في الشرق الأوسط كراهية المسلمين على الإنترنت".

وأشارت إلى أن حرب إسرائيل على غزة وجرائم القتل وأعمال الشغب في ساوثبورت.. خلقت زيادة في حالات كراهية المسلمين التي تلقت تيل ماما بلاغات عنها من 2023-2024.

ووصفت مديرتها إيمان عطا الزيادة بأنها غير مقبولة ومثيرة للقلق العميق للمستقبل.

وتصف "تيل ماما" نفسها بأنها منظمة مستقلة غير حكومية تعمل على معالجة كراهية المسلمين.

جريمة ساوثبورت

وقالت "تيل ماما" إن الزيادة في حوادث الكراهية التي استهدفت المسلمين ارتبطت أيضًا بمقتل ثلاث فتيات صغيرات في بلدة ساوثبورت بشمال إنكلترا الصيف الماضي.

وانتشرت تقارير كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي تفيد بأن القاتل، الذي حُكم عليه منذ ذلك الحين بالسجن لمدة 52 عامًا على الأقل، كان مهاجرًا إسلاميًا متطرفًا، مما أدى إلى أعمال شغب عنصرية شملت جماعات اليمين المتطرف والمناهضة للهجرة في جميع أنحاء بريطانيا.

وقالت إيمان عطا: "نحث المواطنين على الوقوف معًا ضد الكراهية والتطرف، ونحث أصحاب النفوذ والسلطة العامة على التفكير في كيفية تأثير لغتهم على المجتمعات"، داعية إلى اتخاذ إجراءات حكومية منسقة لمعالجة كراهية المسلمين.

وكانت جمعية "تيل ماما" قد أشارت في فبراير/ شباط 2024، إلى أن عدد البلاغات ارتفع بنسبة 335% بين 7 أكتوبر 2023 و7 فبراير 2024، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وأُبلغت الجمعية بوقوع نحو ألفَي عمل معادٍ للإسلام شملت تهديدات وهجمات وخطاب كراهية وأعمال تخريب.

وأفادت الجمعية بأن هذا الرقم هو "أكبر عدد من الحالات المسجلة في غضون أربعة أشهر منذ تأسيس تيل ماما في العام 2011".

تابع القراءة

المصادر

وكالات