الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

عبر التسجيل الصوتي.. الذكاء الاصطناعي لتشخيص الزهايمر

عبر التسجيل الصوتي.. الذكاء الاصطناعي لتشخيص الزهايمر

Changed

ناقش برنامج "صحتك" (مارس الماضي) مرض الزهايمر ومضاعفاته الصحية والنفسية وسبل الوقاية منه وعلاجه (الصورة: غيتي)
استعان باحثون من جامعة بوسطن الأميركية بالذكاء الاصطناعي لابتكار أداة لأتمتة حالة المريض، وجعلها متاحة على الإنترنت.

يتطلب تشخيص مرض الزهايمر حاليًا الكثير من الاختبارات العصبية والنفسية، تمكّن الطبيب من وصف وتحليل ومراجعة كل استجابة لدى المريض. 

ولهذا استعان باحثون من جامعة بوسطن الأميركية بالذكاء الاصطناعي لابتكار أداة لأتمتة حالة المريض، فطوّروا نظام ذكاء اصطناعي يميّز التراجع العقلي المرتبط بالزهايمر بدقة، من خلال تسجيلات صوت المريض لدى إجرائه للفحوصات من دون حضوره شخصيًا.

وقال الدكتور أيونيس باشاليديس، المشارك في الدراسة التي نشرتها مجلة "الزهايمرز أسوسييشن": "تساعدنا التقنية الجديدة على التدخل العلاجي السريع".

ويسمح التشخيص المبكر والسريع لمرض الزهايمر، بتركيز العلاج على المراحل الأولى من المرض، وإجراء اختبارات طبية بهدف إبطاء التراجع العقلي.

وأضاف باشاليديس: "يمكن أن تشكّل التقنية الجديدة قاعدة لأداة متاحة على الإنترنت، تهدف إلى زيادة عدد الأشخاص الذين يخضعون للفحص المبكر".

كيفية الأتمتة

ودرّب الباحثون نظام الذكاء الاصطناعي اعتمادًا على تسجيلات صوتية تعود لحوالي ألف مريض سبق أن خضعوا للفحوصات الطبية والنفسية.

وحوّل الباحثون المقابلات إلى نسخة مؤتمتة من خلال أدوات تمييز الصوت المتوفرة على الإنترنت، مثل خدمات شركة "غوغل".

كما استخدموا تقنية تعتمد على تعلم الآلة، وتُدعى المعالجة اللغوية الطبيعية، التي تساعد الحواسيب على فهم النصوص.

واستطاع البرنامج تمييز الأشخاص الطبيعيين عن المصابين بالتراجع العقلي بنجاح، فضلًا عن تمييز المصابين بالنسيان عن التراجع العقلي المتوسط.

وأوضح باشاليديس أن جودة التسجيلات وسرعة كلام المرضى في المقابلات، لم تكن عائقًا أمام أدوات تحليل النص باستخدام الذكاء الاصطناعي.

ورغم ذلك، لا يزال الفريق بحاجة إلى مقارنة نتائجه مع مصادر البيانات الأخرى.

وقسّم الباحثون نموذج الاختبار إلى أقسام وفق أهميتها في تشخيص الأمراض، ما يساعد على تحديد المرض.

وقال باشاليديس: "تساعدنا التقنية الجديدة على إعادة توزيع الموارد، ما يمكننا من أداء مزيد من الفحوصات وتشخيص المرض قبل ظهور أعراضه".

وأضاف: "نستطيع بذلك تحديد الأشخاص المعرضين للتراجع العقلي أكثر من غيرهم، وأداء مزيد من الفحوصات لتأمين الموارد اللازمة لهم".

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close