نفى العراق تقارير تحدثت عن احتمال مواجهة البلاد عقوبات أميركية، إذا لم تستأنف صادرات النفط من إقليم كردستان، وهو ما يشكل 0,5% من إمدادات النفط العالمية.
ووفقًا لتصريحات مصادر مطلعة في بغداد وواشنطن وأربيل لوكالة "رويترز"، فإن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، تضغط على الدولة العربية للسماح باستئناف صادرات الخام الكردي إلى الأسواق العالمية أو مواجهة عقوبات إلى جانب إيران.
كما تضغط الولايات المتحدة لضمان عدم بيع النفط العراقي بثمن منخفض إلى إيران وفق مسؤولين بقطاع الطاقة، حيث أشارت تقارير إلى تهريب النفط من كردستان العراق إلى إيران في شاحنات، بعد إغلاق خط الأنابيب الذي كان ينقل الخام إلى ميناء جيهان التركي في 2023.
العراق يستأنف تصدير النفط عبر تركيا
من جانبها، قررت وزارة النفط العراقية إنهاء النزاع الذي استمر نحو عامين مع أنقرة وأدى إلى انقطاع إمدادات بأكثر من 300 ألف برميل يوميًا تدخل الأسواق العالمية، وبذلك تستأنف التصدير عبر تركيا.
وجاء هذا القرار بعد موافقة مجلس النواب العراقي نقل حكومة إقليم كردستان العراق إنتاجها من النفط إلى شركة تسويق النفط العراقية الحكومية "سومو".
إلى ذلك، فإن مواصلة ضخ الخام العراقي من شأنه أن يساعد في تعويض الانخفاض المحتمل في صادرات النفط الإيرانية التي تعهد البيت الأبيض بخفضها إلى الصفر، مع انتهاج سياسة "أقصى الضغوط" التي تمارسها واشنطن على طهران، في خطوة من المتوقع أن تؤدي إلى تخفيف زيادة الأسعار.
فمع انخفاض صادرات خام العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة "أوبك"، سيزيد ذلك من أسعار البنزين في العالم ما يمثل تحديًا لوعود ترمب بخفض تكاليف الطاقة للأميركيين.
وتتماشى هذi السياسة مع الأوامر التنفيذية التي أصدرها الرئيس الجمهوري بعد إعلان حالة طوارئ وطنية للطاقة لخفض أسعارها وزيادة الاستثمار في إنتاج النفط.