تكشف كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، يوميًا عن عمليات جديدة خلال تصدي عناصرها للتوغلات الإسرائيلية في مناطق مختلفة من قطاع غزة، وذلك في وقت تواصل فيه إسرائيل غاراتها العنيفة على القطاع الفلسطيني المدمر.
وفي ظل اشتداد الحصار الإسرائيلي على غزة وتكثيف الغارات الجوية والقصف المدفعي، يواصل مقاتلو فصائل المقاومة الفلسطينية نصب الكمائن لجنود الاحتلال، وإطلاق القذائف المضادة للدروع باتجاه الآليات العسكرية المتوغلة. وكان الاحتلال قد أقرّ، أمس، بمقتل ضابطين من الجيش ووحدة المستعربين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
تفجير عبوة بقوة إسرائيلية في حي التفاح
واليوم الأحد، أكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقتل وإصابة عدد من جنود الاحتلال الإسرائيليين شرق حي التفاح بمدينة غزة.
وقالت الكتائب في بيان عبر منصة تلغرام: "تمكنا من تفجير عبوة مضادة للأفراد في عدد من جنود الاحتلال وإيقاعهم بين قتيل وجريح شرق حي التفاح"، مضيفة أن "مقاتليها استهدفوا دبابة ميركافا 4 صهيونية بقذيفة الياسين 105 شرق حي التفاح".
من جهتها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها استهدفت بصاروخ موجه ثكنة عسكرية أقيمت في منزل شرقي حي التفاح، مؤكدةً وجود عدد من جنود الاحتلال داخلها.
وأعلن جيش الاحتلال في 12 من الشهر الجاري توسيع عملياته البرية في منطقتي الدرج والتفاح شرقي مدينة غزة، ضمن الإبادة المتواصلة على القطاع بدعم أميركي.
"إخفاء العدد الحقيقي لقتلى جيش الاحتلال"
وقال جيش الاحتلال حينها في بيان عبر تلغرام: "بدأت قوات جيش الدفاع العمل في منطقة الدرج والتفاح في قطاع غزة وذلك بهدف تعميق السيطرة العملياتية في المنطقة وتوسيع منطقة التأمين الدفاعية".
وخلافًا للأرقام المعلنة، يُتّهم الجيش الإسرائيلي بإخفاء الأرقام الحقيقية لخسائره في الأرواح، خاصة مع تجاهل إعلانات عديدة للفصائل الفلسطينية بتنفيذ عمليات وكمائن ضد عناصره، تؤكد أنها تسفر عن قتلى وجرحى.
وتفرض إسرائيل، وفق تقارير دولية عديدة، رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامها بخصوص الخسائر البشرية والمادية جراء ضربات فصائل المقاومة الفلسطينية، لأسباب عديدة، بينها الحفاظ على معنويات الإسرائيليين.
وأمس السبت، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مقتل ضابطين برتبة نقيب في المعارك التي وقعت الجمعة مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وذكر جيش الاحتلال في بيان، أن النقيب عيدان فولوخ، ضابط المدرعات، والنقيب نيطاع يتسحاق كاهانا، سقطا قتيلين في المعارك الدائرة بالقطاع.
وأشار جيش الاحتلال إلى إصابة 6 عناصر من القوات الخاصة في معارك غزة الجمعة، لافتًا إلى أن الحدث الأمني كان في حي الشجاعية وأدى إلى مقتل الضابطين.
من جانبها، أفادت القناة 12 نقلًا عن الجيش الإسرائيلي بأن عمليات إخلاء المصابين من حي الشجاعية كانت معقدة واستمرت لساعتين وشهدت 5 اشتباكات.