الخميس 24 نيسان / أبريل 2025
Close

عبر مشروع بحثي.. وزير الصحة الأميركي يَعد بدراسة تُحدد أسباب التوحد

عبر مشروع بحثي.. وزير الصحة الأميركي يَعد بدراسة تُحدد أسباب التوحد

شارك القصة

لوحظ الارتفاع "المرعب" في حالات التوحد المسجلة في الولايات المتحدة - غيتي
لوحظ الارتفاع "المرعب" في حالات التوحد المسجلة في الولايات المتحدة - غيتي
الخط
سارع الرئيس دونالد ترمب الذي كان حاضرًا في القاعة إلى الترحيب فورًا بهذا الإعلان، ورأى أن "ثمة أمرًا يسبّب" التوحد، معددًا بنفسه بعض الاحتمالات.

وعد وزير الصحة الأميركي روبرت كينيدي جونيور، اليوم الخميس، بأن تُحدد دراسة تجريها السلطات الصحية بحلول سبتمبر/ أيلول القادم، أسباب ما وصفه بـ"وباء التوحد".

وقال روبرت كينيدي جونيور خلال اجتماع حكومي في البيت الأبيض: "أطلقنا مشروعًا بحثيًا سيشارك فيه مئات العلماء من مختلف أنحاء العالم. وبحلول سبتمبر، سنعرف سبب وباء التوحد. وسنتمكن من القضاء على تلك العوامل".

وأضاف كينيدي: "من الممكن أن نضطر إلى التوقف عن تناول شيء ما، أو عن أكل طعام ما، أو ربما يكون لقاحًا".

وسارع الرئيس دونالد ترمب الذي كان حاضرًا في القاعة إلى الترحيب فورًا بهذا الإعلان، ورأى أن "ثمة أمرًا يسبّب" التوحد، معددًا بنفسه بعض الاحتمالات.

ولوحظ الارتفاع "المرعب" في حالات التوحد -وهو اضطراب في النمو العصبي- المسجلة في الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة.

وسبق لترمب ولكينيدي المتشكك في اللقاحات أن طرحا مرارًا وتكرارًا في السنوات الأخيرة الفكرة المثيرة للجدل بأن السبب قد يكون اللقاحات.

وربط روبرت كينيدي أكثر من مرة بين لقاح "إم إم آر" الإلزامي (للحصبة والنكاف والحصبة الألمانية) والتوحد، وهي نظرية تستند إلى دراسة مزورة دحضتها دراسات لاحقة.

تزايد معدل انتشار حالات التوحد

ومع ذلك، أمر في مارس/ آذار الفائت بفتح تحقيق جديد في المسألة.

وأظهرت الإحصاءات الصادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وهي الهيئة الصحية الرئيسية في الولايات المتحدة، أن معدل انتشار حالات التوحد ارتفع من حالة واحدة بين كل 150 طفلًا ولدوا في عام 1992 إلى حالة واحد لكل 36 طفلًا ولدوا في عام 2012.

ورغم عدم وجود سبب محدد واحد حتى الآن، يُرجّح الطب أن وراء التوحد عوامل بيئية، كالالتهاب العصبي أو تناول بعض الأدوية مثل دواء ديباكين المضاد للصرع أثناء الحمل، فضلًا عن الاستعدادات الوراثية.

وقبل ثلاثة أعوام، نجح باحثون أميركيون في تطوير نظم تعلّم آلي قادرة على التنبؤ باحتمالية تشخيص إصابة الأطفال باضطراب طيف التوحد، أملًا بتشخيص مبكر وهو ما قد يمكّن من تقليل حالات الإصابة به في المستقبل.

وتم استحداث هذه النماذج خلال دراسة أجريت من مجموعة "بين ستيت" البحثية في ولاية بنسلفانيا الأميركية، ونُشرت في مجلة "بي أم جيه هيلث أند كير إنفورماتكس" في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وطوّر الباحثون آنذاك نموذجًا يعمل على ربط مئات من المتغيرات السريرية المتوافرة عند الطفل، بما في ذلك زيارات الطبيب والخدمات الطبية المقدمة له في الحالات التي قد تبدو غير مرتبطة بالتوحد.

تابع القراءة

المصادر

وكالات