بينما تواصل قوات الاحتلال عدوانها على غزة، جدد وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، تصريحاته التحريضية الداعية إلى استمرار حرب الإبادة في القطاع، واحتلاله بالكامل، وفرض حكم عسكري فيه.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشنّ إسرائيل إبادة جماعية بغزة، أسفرت عن نحو 168 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
شهداء وجرحى في غارتين إسرائيليتين
في التفاصيل، أفاد مراسل التلفزيون العربي أحمد البطة، باستشهاد فلسطينية وإصابة آخرين إثر غارة إسرائيلية استهدفت خيام النازحين في محيط منطقة العطار في المواصي الجنوبية لمدينة خانيونس.
وأشار مراسلنا إلى أن الاستهداف وقع في منطقة يدّعي الاحتلال أنها آمنة، لافتًا إلى استشهاد وإصابة العشرات في هذه المنطقة، بالإضافة إلى حرق خيام النازحين.
وأضاف أن صاروخًا إسرائيليًا استهدف منزلًا في غرب مخيم النصيرات، ما أسفر عن ثلاثة شهداء مع عدد من الجرحى، بينهم إصابات خطيرة.
وأمس السبت، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 51157 شهيدًا و116724 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأضافت الوزارة في بيان، أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ استئناف العدوان على غزة في 18 مارس/ آذار 2025 بلغت 1783 شهيدًا، و4683 إصابة.
سموتريتش يجدد دعوته لاحتلال غزة
وفي منشور عبر حسابه على منصة "إكس"، تعليقًا على خطاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي أدلى به السبت، كتب سموتريتش: "سيدي رئيس الوزراء، لحديثك هذا المساء عن ضرورة إنهاء هذه الحرب بالنصر معنى واضح؛ يجب تغيير نهج الحرب، والتوجه نحو احتلال كامل لقطاع غزة دون خوف من إدارة عسكرية إذا لزم الأمر".
وأضاف: "يجب تدمير حماس، وضمان ألا تشكل غزة تهديدًا أبدًا على إسرائيل"ـ على حد تعبيره.
وسبق أن دعا سموتريتش، المعروف بمواقفه اليمينية المتطرفة، في أكثر من مناسبة إلى احتلال قطاع غزة بالكامل وتهجير سكانه الفلسطينيين.
والأربعاء، أقرّ وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بإجبار مئات آلاف الفلسطينيين في غزة على النزوح من أماكن سكنهم، مشيرًا إلى أن الجيش سيبقى في المواقع التي احتلها في القطاع على أنها مناطق "عازلة" في وضع مؤقت أو دائم.
ووفقًا لتقارير الأمم المتحدة، فإن نحو 66% من قطاع غزة أصبح ممنوعًا على الفلسطينيين سواء لاعتبار إسرائيل لها مناطق عازلة أو مناطق تم إنذار السكان بإخلائها.
نتنياهو يتمسك باستمرار الحرب على غزة
وفي كلمة مصورة مسجلة أمس السبت، أكد نتنياهو أنه لن ينهي حرب الإبادة بغزة المتواصلة للشهر التاسع عشر قبل القضاء على قدرات حماس المدنية والعسكرية بشكل كامل، وفق قوله.
وفي يناير/ كانون الثاني 2025، تمكنت مصر وقطر والولايات المتحدة من التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس ينص على وقف إطلاق النار في غزة وفق عدة مراحل، قبل أن تنقلب عليه تل أبيب وتعلن من طرف واحد، استئناف الحرب في مارس/ آذار الماضي.
وتنصل نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس الماضي.
