يُرتقب أن يحصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على حزمة جديدة من المساعدات العسكرية الأميركية لدى زيارته واشنطن، ستشمل هذه المرة بحسب التقارير نظام باتريوت للدفاعات الجوية المتطورة.
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ قال: إن دول الحلف تناقش توريد هذا النظام إلى كييف لصد الهجمات الروسية.
وبينما رحبت أوكرانيا بالأمر، كانت موسكو تحذر وترى أن تزويد كييف بأنظمة الباتريوت هو بمثابة عدوان معلن عليها. وأكدت أن تلك الأنظمة أهدافًا مشروعة لديها.
فما هو نظام "باتريوت"؟
هو نظام صاروخي أرض جو صُمم لاعتراض الصواريخ القادمة بما في ذلك كروز والصواريخ البالستية. وتشير صحيفة "واشنطن بوست" إلى أنه استخدم للمرة الأولى في حرب الخليج.
تتألف المنظومة التي تركّب على شاحنات من ثلاثة أقسام؛ هي رادار بإمكانه اكتشاف واعتراض تلقائيًا مقاتلة أو طائرة بدون طيار أو صاروخًا ضمن دائرة شعاعها أكثر من 100 كيلومتر، وكذلك من مركز مراقبة وبطارية من الصواريخ الاعتراضية.
في أول زيارة له خارج #أوكرانيا.. الرئيس #زيلينسكي يزور #واشنطن بهدف تعزيز صمود قوات بلاده #الولايات_المتحدة pic.twitter.com/rqqazaa1ZG
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 21, 2022
وفي حديث سابق لـ"العربي" أفاد الخبير العسكري والإستراتيجي محمود مطر بأن نظام "باتريوت" ليس نظام دفاع جوي متكامل، بل هو مكمل للدفاعات الجوية الأخرى، وقد صمم لمعالجة الطيران الحربي فائق السرعة، وعندما طور ليصبح مقاومًا للصواريخ البالستية متوسط المدى وقصيرة المدى وصل لدرجة استهداف أي أجسام مشبوهة.
تدريب يتطلب وقتًا
إلى ذلك، تُعد البطاريات البعيدة المدى لهذه المنظومات الدفاعية ذات تكلفة عالية، ولا تتوافر كميات كبيرة منها في مخازن البنتاغون. كما تورد وكالة "فرانس برس" أن التدرب على كيفية استخدامها يتطلب وقتًا طويلًا.
وكانت الوكالة أفادت بأنه غير واضح كم هو عدد الصواريخ التي سترسلها واشنطن إلى كييف، وأين بالتحديد في أوكرانيا سيتمّ نشرها، وأين سيتم تدريب العسكريين الأوكرانيين على استخدامها.
غير أن شبكة "سي إن إن" أشارت نقلًا عن مسؤولين إلى أنه بمجرد من الانتهاء من الخطط لإرسال المنظومة يُتوقع شحن صواريخ باتريوت بسرعة في الأيام المقبلة، وبأنه سيتم تدريب الأوكرانيين على استخدامها في قاعدة للجيش الأميركي في غرافينوير بألمانيا.
وبحسب الشبكة، تحتاج بطاريات صواريخ باتريوت إلى عشرات الأفراد لتشغيلها بشكل صحيح. وعادة ما يستغرق التدريب عليها عدة أشهر، فيما ستقوم الولايات المتحدة بالأمر الآن تحت ضغط الهجمات الجوية شبه اليومية من روسيا.
وكانت الولايات المتحدة قد أرسلت صواريخ باتريوت في السنوات الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية والعراق "لمواجهة التهديدات" التي تشكلها إيران وغيرها، وإلى منطقة المحيط الهادئ لردع كوريا الشمالية.
ويحوز عدد من حلفاء الولايات المتحدة أيضًا عليها، وممن تذكر "سي إن إن" في هذا الصدد أنهم اشتروا هذا النظام ألمانيا واليابان وإسرائيل.