عدد ضحايا مجزرة المواصي ارتفع.. مزيد من الشهداء في غزة والنصيرات
أفاد مراسل التلفزيون العربي اليوم الأحد، باستشهاد عدد من الفلسطينيين، وإصابة آخرين في غارات متفرقة شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
يأتي ذلك بعد أقل من 24 ساعة على ارتكاب قوات الاحتلال مجزرة في منطقة المواصي بخانيونس، راح ضحيتها 90 شهيدًا نصفهم من الأطفال والنساء.
وتشنّ إسرائيل عدوانها على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال.
الاحتلال يواصل عدوانه على غزة
وقال مراسلنا عبد الله مقداد: إن "3 فلسطينيين استشهدوا، وأُصيب أكثر من 20 آخرين في قصف استهدف منزلًا قرب مفترق الشعبية وسط مدينة غزة".
كما تحدث عن استشهاد 3 فلسطينيين، وإصابة عدد آخر، بعد استهداف منزل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأضاف أن المصابين وجثامين الشهداء نُقلوا إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات.
ارتفاع حصيلة مجزرة الاحتلال في مواصي خانيونس
وفي السياق عينه، ارتفعت حصيلة المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مواصي خانيونس جنوبي قطاع غزة أمس السبت، إلى 90 شهيدًا، نصفهم من الأطفال والنساء، و300 جريح، بينهم إصابات حرجة وخطيرة، حسبما أفادت وزارة الصحة في غزة.
وأمس السبت، شنت طائرات الاحتلال عدة غارات متتالية استهدفت منطقة المواصي التي تعج بخيام النازحين، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات، بينهم عناصر من طواقم الإنقاذ والإسعاف خلال محاولتهم إخلاء الشهداء والمصابين.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد زعم أن مواصي خانيونس "منطقة آمنة"، بعد "أوامر" أصدرها للفلسطينيين في مايو/ أيار الماضي بإخلاء أنحاء أخرى في قطاع غزة.
وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن المنطقة التي قصفها كان "يوجد فيها هدفان بارزان من حركة حماس"، دون تسميتهما، فيما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن محاولة اغتيال محمد الضيف القائد العام لكتائب القسام، وقائد لواء خانيونس رافع سلامة.
لكن حماس نفت صحة الادعاءات الإسرائيلية، وقالت في بيان: "هذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقًا، وإن هذه الادعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروعة".
وأشارت الحركة إلى أن المنطقة المستهدفة بالقصف الإسرائيلي تضم "أكثر من 80 ألفًا من النازحين".
هنية يجري اتصالات مع الوسطاء ودول إقليمية بشأن مجازر الاحتلال
وخلال اتصالات أجراها مع الوسطاء وبعض الدول الإقليمية في ضوء المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية السبت: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "يضع العراقيل التي تحول دون التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار وتبادل الأسرى في غزة".
وأضاف أن حركة حماس، "أبدت التعاطي الإيجابي والمسؤول مع المقترح الأخير بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف العدوان على شعبنا".
وأردف: "إلاّ أن الموقف الإسرائيلي الذي اتخذه نتنياهو، تمثل في وضع العراقيل التي تحول دون التوصل إلى اتفاق بما في ذلك تصريحاته الإعلامية، والتي اشتملت على شروط ونقاط جديدة لم ترد في الورقة محل التفاوض، مرتبطًا بذلك أيضًا المجازر البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال اليوم (السبت) في مناطق متعددة في القطاع".
وأشار بيان للحركة، إلى أن الاتصالات التي أجراها هنية، "شملت كلًا من الإخوة في قطر ومصر، إضافة إلى تركيا وسلطنة عمان".
ولفت إلى أنه "من المقرر أن يواصل رئيس الحركة اتصالاته السياسية والدبلوماسية للهدف نفسه خلال الساعات القادمة".
وعقب المجزرة التي أسفرت عن استشهاد 90 فلسطينيًا وإصابة المئات، أدانت دول عربية، مساء السبت، المجزرة الجديدة التي ارتكبتها إسرائيل بحق نازحين فلسطينيين بمنطقة المواصي وسط مطالبات بمحاسبة دولية لتل أبيب على جرائمها.
جاء ذلك في بيانات منفصلة صدرت عن وزارات الخارجية في السعودية وقطر والإمارات والكويت وسلطنة عمان ومصر والأردن.