الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

عدوان إسرائيلي جديد على غزة.. صواريخ المقاومة تواجه غارات الاحتلال

عدوان إسرائيلي جديد على غزة.. صواريخ المقاومة تواجه غارات الاحتلال

Changed

تقرير لـ "العربي" عن العدوان الإسرائيلي على غزة والأجواء التي سبقته (الصورة: رويترز)
ترد المقاومة على العدوان الذي يشنه الاحتلال على قطاع غزة، وأسفر عن استشهاد 10 فلسطينيين، برشقات من الصواريخ باتجاه الأراضي المحتلة.

عادت الطائرات الحربية الإسرائيلية إلى سماء غزة من جديد لتروّع الفلسطينيين. شهداء وجرحى ودم ودمار، ليس هناك الكثير ليضيفه الاحتلال إلى صور جرائمه المعتادة، والتي حفظت ذاكرة الغزيين ما لا يعد ويحصى منها.  

"فجر صادق"، هكذا يسمّي الاحتلال عملية عسكرية أطلقها ضد حركة الجهاد الإسلامي الجمعة، اغتالت القيادي البارز تيسير الجعبري في واحدة من الغارات. وإلى جانب الجعبري استُشهد 9 فلسطينيين، وجُرح ما لا يقل عن 60 شخصًا.  

يزعم رئيس حكومة إسرائيل يائير لابيد ووزير الدفاع بيني غانتس، بأنّ العملية التي قام بها جيش الاحتلال في قطاع غزة تهدف إلى "إزالة تهديد ملموس على مواطني إسرائيل".

والاحتلال الذي يدرك أن المقاومة الفلسطينية لن تتأخر في الرد على العدوان، سارع إلى نصب بطاريات القبة الحديدية المضادة للصواريخ تحسبًا لإطلاق صواريخ من قطاع غزة. كما أعلن بدء "تجنيد واسع" لقوات الاحتياط.

وفي هذا الصدد، أشارت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، إلى أنّ غانتس "وافق على استدعاء قرابة 25 ألف جندي احتياطي بأمر استدعاء استثنائي، وفقًا للاحتياجات العمليتية".

والمقاومة بدورها أطلقت في "رد أولي" رشقات من الصواريخ، دوّت على أثرها صفارات الإنذار في الأراضي المحتلة، بعدما شدّدت على أن كل الخيارات مفتوحة أمامها.

الجهاد تهدد برد قاس

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن الجمعة عن بدء عملية عسكرية على قطاع غزة تستهدف حركة الجهاد الإسلامي، التي أكدت بدورها أنها "سترد بشكل قاس" على العدوان الإسرائيلي المستمر.

ونعت حركة الجهاد القيادي في سرايا القدس تيسير الجعبري، الذي اغتالته القوات الإسرائيلية في إحدى غارات عدوانها العسكري على غزة.

واعتبرت الحركة في بيان، أن "العدو يبدأ حربًا تستهدف شعبنا وعلينا جميعًا واجب الدفاع عن أنفسنا وعن شعبنا، وألا نسمح للعدو بأن يمرر سياساته الهادفة إلى النيل من المقاومة والصمود الوطني".

وأكد عضو المكتب السياسي لـ "الجهاد" أنور أبو طه لـ "العربي"، أن الرد على اغتيال الاحتلال الجعبري لن يتأخر وسيكون مفتوحًا على كل الاحتمالات.

من جانبها، حمّلت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، إسرائيل "المسؤولية الكاملة عن تداعيات العدوان، الذي بدأته على قطاع غزة".

وقالت الغرفة المشتركة في بيان، إن "العدو يُخطئ التقدير، ورد المقاومة قادم وبالطريقة التي تُحددها قيادة المقاومة".

ومساء الجمعة، أعلنت سرايا القدس عن استهدافها تل أبيب ومدن المركز وغلاف قطاع غزة بأكثر من 100 صاروخ، في "إطار ردها الأولي على جريمة اغتيال الجعبري وإخوانه الشهداء".

ودعت حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية المحتلة، مجموعات وكتائب سرايا القدس في الضفة إلى "القيام بواجبها المقدس"، ردًا على العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.

غارات إسرائيلية على غزة
غارات إسرائيلية على غزة
غارات إسرائيلية على غزة
غارات إسرائيلية على غزة
غارات إسرائيلية على غزة
غارات إسرائيلية على غزة
غارات إسرائيلية على غزة
غارات إسرائيلية على غزة

ردود فعل فلسطينية

وأثار العدوان الإسرائيلي ردود فعل فلسطينية، حيث أدانت الرئاسة الفلسطينية العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، محملة قوات الاحتلال "مسؤولية هذا التصعيد الخطير".

وطالبت "المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل، بوقف العدوان على أبناء شعبنا في كل مكان وتحديدًا في غزة، وتوفير الحماية الدولية لهم".

بدوره، أدان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، مطالبًا بوقفه على الفور.

وحمّل أشتية "قوات الاحتلال مسؤولية هذا التصعيد الخطير"، مطالبًا "المجتمع المجتمع الدولي بتوفير الحماية لأبناء شعبنا".

من جانبه، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية عن الجريمة التي ارتكبها عصر اليوم وتداعيات عدوانه على الشعب الفلسطيني.

وفيما نعى "القائد تيسير الجعبري والشهداء الأبرار"، أكد أن "الأمور مفتوحة على كل الاتجاهات"، داعيًا إلى لجم العدوان الإسرائيلي.

إلى ذلك، خرجت مساء الجمعة مسيرة مندّدة بالعدوان على قطاع غزة في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة. كما نُظمت وقفة في الخليل.

مواقف من العدوان

على المستوى العربي والإقليمي والدولي، أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للعدوان الإسرائيلي الجديد على قطاع غزة.

وشددت في بيان أصدرته وزارة خارجيتها، على "ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف اعتداءات الاحتلال المتكررة بحق المدنيين، ولا سيما النساء والأطفال".

وجددت وزارة الخارجية القطرية "موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية".

من ناحيتها، أكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي المدان على قطاع غزة. وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والفاعل لوقف التصعيد وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

وحذر الناطق الرسمي باسم الوزارة هيثم أبو الفول، من التبعات الخطيرة للتصعيد الإسرائيلي وترويع المدنيين الذي لن يؤدي إلا إلى زيادة التوتر والعنف وتعميق بيئة اليأس.

من جانبها، حمّلت إيران إسرائيل المسؤولية عن تبعات "الهجوم الوحشي" على قطاع غزة.

وأدان المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني في بيان، "الهجوم الوحشي لنظام الفصل العنصري الصهيوني على غزة واغتيال قادة في المقاومة ومجموعة من الفلسطينيين العزّل".

واعتبر أن "المسؤولية عن الجريمة وتبعات عدوان هذا النظام وهجومه على فلسطين وغزة تقع بالكامل على عاتق نظام الفصل العنصري الإسرائيلي".

بدورها، دعت الولايات المتحدة إلى عدم التصعيد في قطاع غزة. وحثّ المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي، جميع الأطراف على "تجنّب المزيد من التصعيد"، وقال إن إدارة الرئيس جو بايدن لا تزال "ثابتة في التزامها بأمن إسرائيل".

وأوضح أن الولايات المتحدة تعمل مع إسرائيل والشركاء الفلسطينيين وآخرين إقليميين على استعادة "الهدوء".

وفيما أكد مواصلة "العمل لتعزيز جميع جوانب الشراكة الأميركية ـ الإسرائيلية"، شدد على دعم بلاده لما وصفه بـ "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الجماعات الإرهابية، التي أزهقت أرواح مدنيين أبرياء".

من جانبه، حذّر المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في منطقة الشرق الأوسط تور وينسلاند، من أنّ الصراع الحالي بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة ستكون له "عواقب وخيمة على المدنيين".

وأعرب عن "القلق العميق" إزاء ما وصفه بـ "التصعيد المستمر بين المسلحين الفلسطينيين وإسرائيل، بما في ذلك القتل المستهدف اليوم لأحد قادة حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية داخل غزة".

إلى ذلك، أدانت منظمتان داعمتان للفلسطينيين بالعالم الغارات الإسرائيلية. وقالت "حملة التضامن مع فلسطين"، وهي منظمة أهلية مقرّها العاصمة البريطانية لندن، إن "إسرائيل تقصف غزة مرة أخرى".

وذكّرت في تغريدة على تويتر، بأن "غزة تحت الحصار غير القانوني منذ خمسة عشر عامًا"، لافتة إلى أن الممارسات الإسرائيلية "خلقت ظروفًا غير إنسانية لسكان غزة". وطالبت المنظمة، الحكومة البريطانية بـ"وقف" صادرات الأسلحة إلى إسرائيل.

من جهتها، سلطت منظمة "Defense for Children" غير الربحية السويسرية، الضوء على استشهاد الطفلة آلاء قدوم ذات السنوات الخمس إثر غارة جوية إسرائيلية.

وقالت على تويتر: "نراقب تقارير تشير إلى وفيات وإصابات بين الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close