انطلق العام الدراسي في عموم لبنان، غير أن طلاب القرى الحدودية خارج صفوفهم، بعدما دمّرت القوات الإسرائيلية أكثر من مئة مدرسة في قرى الشريط الحدودي.
وتحاول السلطات المحلية إطلاق بعض المبادرات، لتأمين بدائل تعليمية وتثبيت السكان في قراهم.
استهداف الاحتلال للمدارس في جنوب لبنان
وتعد مدارس عيتا الشعب المدمرة الشاهد الأبرز على استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي الممنهج للمدارس.
كما تعد مدرسة عيتا الشعب، واحدة من سبع مدارس في البلدة، قصفها أو جرفها الاحتلال الإسرائيلي.
وفي هذا الشأن، قال حسان حجازي، وهو رئيس بلدية بليدا إن هذه الأخيرة "تضم ثلاث مدارس: مدرسة خاصة مدمرة ومدرستان رسميتان".
طلاب المدارس جنوبي لبنان خارج فصول الدراسة.. أكثر من 100 مدرسة خارج الخدمة بسبب العدوان الإسرائيلي تقرير: جويس الحاج خوري@JoyceElHajj pic.twitter.com/7gA2TaGGLW
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 18, 2025
وأضاف أن "التعليم الرسمي تعرّض للاعتداء مثل بقية القطاعات"، لافتًا إلى أن مدرسة بليدا كانت تضم نحو 140 إلى 150 طالبًا.
وتقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" إن أكثر من مئة مدرسة في جنوب لبنان دمرت أو تعرضت لأضرار جسيمة، في حين وثق تقرير لهيومن رايتس ووتش احتلال القوات الإسرائيلية عددًا من هذه المدارس وتخريبها.
وفي تسع بلدات حدودية، دمرت إسرائيل المدارس بشكل كامل، وفقًا للمسح الميداني. وهذا الواقع فرض على وزارة التربية وضع ترتيبات خاصة لإطلاق العام الدراسي في الجنوب.
مساعٍ لفتح المدارس في جنوب لبنان
وقال جورج داوود، مدير عام التعليم الابتدائي في وزارة التربية اللبنانية: "نودّ التحقق من إمكانية إعادة فتح المدرسة التي دُمّرت كليًا ضمن نطاق البلدة التي تقع فيها".
وأردف: "في حال عدم توفر هذه الإمكانية، تأتي الخطة الثانية التي تنص على تأمين مبنى بديل بالقرب من المدرسة التي تعرضت للهدم، أما الخطة الثالثة، فتتمثل في دراسة إمكانية توزيع التلاميذ والأساتذة على أقرب المدارس وفق أماكن سكنهم".
والتدمير الإسرائيلي الممنهج مستمر جنوبًا في منطقة تمتد على طول 120 كيلومترًا وعمق يتراوح بين 3 - 6 كيلومترات.
وبعد نحو 10 أشهر على وقف إطلاق النار، لا تزال القوات الإسرائيلية تستهدف المدارس في جنوب لبنان. ولا يزال ترميم المدارس أو إعادة فتحها، يمثل تحديًا أمنيًا واجتماعيًا يواجه جيلًا كاملًا من التلاميذ.
