لا تزال قضية استشهاد الشاب الفلسطيني عدي التميمي تتصدر مواقع التواصل الاجتماعي في فلسطين والعالم العربي، ولاسيما مشاهد مقاومته حتى الرمق الأخير ليل الأربعاء الماضي.
فعقب تنفيذه عملية عسكرية يوم 8 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، على حاجز شعفاط العسكري، حيث فتح النار على عناصر قوات الاحتلال ما أسفر عن مقتل مجندة إسرائيلية وإصابة آخر بجروح، وبعد 11 يومًا من عمليات تمشيط إسرائيلية واسعة بحثًا عنه، عاد التميمي ليشتبك مع عناصر الأمن في مستوطنة "معاليه أدوميم" شرقي القدس المحتلة.
ووثقت كاميرا المراقبة لحظة استشهاد التميمي وقد جلس منفذ عملية شعفاط على الأرض بعد إصابة اولى له، إلا أنه استمر بإطلاق النار بمسدسه خلال الاشتباك إلى أن استشهد برصاصة قاتلة.
قاتل حتى الرمق الأخير.. إضراب عام ومسيرات في الضفة و #القدس حداداً على روح #عدي_التميمي بعد مطاردة دامت لأكثر من 10 أيام أرهقت الاحتلال#فلسطين pic.twitter.com/Y7xBBQRZT9
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) October 20, 2022
وألهمت تلك اللقطات العديد من الناشطين على مواقع التواصل، الذين أشادوا ببطولته، وانتشر بشكل كثيف منذ الأمس، فيديو لمجموعة من الأطفال في فلسطين يقومون بتجسيد تلك اللحظات على شكل لعبة بين بعضهم البعض.
#شاهد اطفال يحاكون مشهد الاشتباك الأخيرة مع البطل عدى التميمي pic.twitter.com/shvREqcoNW
— وليد الدردساوي🇵🇸𓂆 (@waleed_Emad92) October 21, 2022
التميمي الذي أثار استشهاده غضبًا واسعًا في الضفة والقدس الشرقية، ونعته الفصائل الفلسطينية حتى قطاع غزة، بات حديث الساعة على مواقع التواصل، ويحتل اسمه مساحات وساعة من النقاش في مستجدات القضية الفلسطينية وانتهاكات جيش الاحتلال المستمرة في الضفة الغربية.
"سلامٌ على اصحاب الأرض، المحدقين في السماء أولئك الذين لم نعرف لهم إسمًا ولا صوتًا ولا صورة ، عاشوا بهدوء ، ولكن عرفوا متى تعرفهم السماء والأرض جيدًا". ❤️ شهداء مقبلين غير مدبرين #عدي_التميمي
— Raja,a Abbadi (@AbbadiRaja) October 21, 2022
وعمّ إضراب عام كافة مدن الضفة بما فيها مدينة القدس الشرقية، أمس الخميس تنديدًا باستشهاد التميمي، وعبر العديد من الناشطين عما يمثله استشهاده من ارتفاع روح المقاومة في الجيل الجديد، حيث ازدادت عمليات استهداف قوات الاحتلال في الفترة الأخيرة بشكل كبير.
وكان المفكّر العربي الدكتور عزمي بشارة، اعتبر في حلقة من برنامج "قراءة ثانية"، عبر شاشة "العربي أخبار"، أن ما يجري الآن في الضفة الغربية هو "انتفاضة".
وارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العام الجاري إلى 175 شهيدًا (124 في الضفة الغربية و51 في قطاع غزة)، بينهم 41 طفلًا، ولا سيما بعدما ضاعف الاحتلال عملياته الأمنية في الضفة عقب استهدافه في أكثر من عملية فردية هذا العام.