منذ اندلاع المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران يوم الجمعة الماضي، ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بصورة تُظهر عدًا تنازليًا على التلفزيون الروسي إلى جانب صورة الرئيس فلاديمير بوتين، في إيحاء إلى حدوث "شيء مجهول" أو "قرار روسي وشيك" حول الأحداث في الشرق الأوسط خلال 22 ساعة و21 دقيقة و56 ثانية.
وتعامل كثير من المُعلّقين على هذا المنشور بجدية.
ما قصة العد التنازلي؟
بالبحث عن الحقيقة، وجدت خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة "فرانس برس"، أنّ الصورة قديمة، وسبق أن تمّ تداولها في سياق مضلّل آخر.
كما تبيّن أنّ المزاعم المتداولة عن أنّ العد التنازلي له علاقة بالعدوان الإسرائيلي على إيران، مُضلّلة.
ونُشرت الصورة عام 2023، وتُظهر في الحقيقة عدًا عكسيًا لموعد خطاب للرئيس الروسي ألقاه بالفعل في فبراير/ شباط من العام نفسه.
التوسط بين طهران وتل أبيب
وأوضحت الوكالة أنّه عادة ما تضع شبكة التلفزيون العامة "روسيا 24"، عدًا تنازليًا قبل الخطابات المهمة والمؤتمرات الصحافية السنوية.
وحينها، امتدّ خطاب بوتين لساعة و45 دقيقة، وتضمّن كلامًا لاذعًا مناهضًا للغرب، تعهّد فيه بمواصلة هجومه العسكري بطريقة "منهجية" في أوكرانيا.
يُذكر أنّ الرئيس الروسي أبلغ نظيره الأميركي دونالد ترمب في اتصال هاتفي بينهما أمس السبت، استعداده للتوسّط في النزاع بين إيران وإسرائيل.
واليوم، أعلن ترمب أنّه منفتح على أن يكون بوتين وسيطًا لإنهاء النزاع بين البلدين، داعيًا إياهما إلى "إبرام تسوية".