عذبه وكوى جسده بالنار.. طفل مصري ضحية جريمة مروعة على يد حارس عقار
أفادت وسائل إعلام مصرية، اليوم السبت، بوقوع جريمة مروّعة راح ضحيتها طفل في عامه الحادي عشر، بعد أن أقدم حارس عقار على تعذيبه وقتله بسبب سرقة الصغير لسلاحه الأبيض.
وأشارت "صحيفة الأهرام" المحلية، إلى أن حارس عقار في مدينة السادس من أكتوبر في محافظة الجيزة قرب العاصمة القاهرة، أقدم على احتجاز طفل وتعذيبه وضربه، وكيّ جسده بالنار حتى لقي مصرعه، قبل أن يتم القبض عليه.
وكشفت "الأهرام" أن قسم الشرطة في المنطقة، كان قد تلقى إخطارًا من مستشفى باستقبال طفل جثة هامدة، وعلى جسده آثار تعذيب وكي بالنار في مناطق متفرقة. وعلى الفور أمرت مديرية المباحث الجنائية بتوجيه رجال الأمن إلى مكان البلاغ.
أقوال المتهموبالفحص وعمل التحريات، تبيّن أن الطفل يعمل مع حارس عقار، وقام بسرقة سلاح أبيض (مطواة) يعود للحارس وبيعه.
فما كان من الحارس إلا أن قام باحتجاز الضحية، والتعدي عليه بالضرب والكي بالنار، حتى لفظ ابن الحادية عشرة أنفاسه الأخيرة.
ونصبت الشرطة المصرية أكثر من كمين للإيقاع بالحارس قبل أن تتمكن من القبض عليه، وتحويله إلى التحقيقات، حيث قام المتهم بالاعتراف بارتكاب الجريمة للسبب الوارد نفسه.
وأضافت تقارير صحفية، أن الأجهزة الأمنية في مديرية أمن الجيزة قامت برفقة فريق من النيابة العامة باصطحاب حارس العقار المتهم بقتل الطفل إلى مسرح الجريمة، حيث قام بشرح طريقة قتلها للضحية، وأجرى محاكاة تصويرية لكيفية ارتكاب الجريمة.
وخلال التحقيقات، أشار المتهم البالغ من العمر 24 عامًا إلى أنه قام بتوظيف الطفل للعمل معه، لكن هذا الأخير سرق السلاح الأبيض الخاص به، ما أثار غضبه، وفق ما أوردته تقارير صحف مصرية.
الفقر والجريمةووفق مؤشر قياس الجريمة في قاعدة البيانات (نامبيو) خلال عام 2024، فإن مصر احتلت المركز الثامن عشر على مستوى الدول الإفريقية في معدلات الجريمة بمعدل 47.3 على مؤشر الجريمة، والمرتبة الخامسة والستين عالميًا، والثالثة عربيًا، بسبب تفشي ارتكاب الجرائم المختلفة.
وذكرت دراسات مصرية أن مجموعة متزايدة من الأدلة تشير إلى وجود صلة قوية بين معدلات الجريمة ومستويات الفقر. فكثيرًا ما يُستشهد بالفقر كعامل رئيسي في إدامة السلوك الإجرامي.
وقد يلجأ الأفراد الذين يفتقرون إلى الوصول إلى الموارد والفرص الأساسية إلى أنشطة غير قانونية كوسيلة للبقاء على قيد الحياة، وفق دراسة أعدتها الاختصاصية المصرية مي سعودي.