الخميس 14 مارس / مارس 2024

"عرضت السلام للخطر".. الصين تتهم أميركا بتوتير الأجواء في مضيق تايوان

"عرضت السلام للخطر".. الصين تتهم أميركا بتوتير الأجواء في مضيق تايوان

Changed

أستاذ العلاقات الدولية والباحث بالشأن الآسيوي، نبيل سرور يؤكد في حديث لـ"العربي" جدية تحذيرات الصين بشأن شن حرب ضد تايوان (الصورة: وسائل التواصل)
صرّح المتحدث باسم قيادة المنطقة الشرقية بالجيش الصيني أن بلاده تعترض بشدة على تصرفات الولايات المتحدة وأن قواتها لا تزال في حالة تأهب قصوى.

أعلن الجيش الصيني اليوم السبت أن تحليق طائرة تابعة للبحرية الأميركية عبر مضيق تايوان في الآونة الأخيرة تسبب في اضطراب الوضع الإقليمي وتعريض السلام والاستقرار للخطر.

وصرّح الكولونيل شي يي المتحدث باسم قيادة المنطقة الشرقية بالجيش الصيني في بيان، بأن بلاده تعترض بشدة على تصرفات الولايات المتحدة، وأن قواتها لا تزال في حالة تأهب قصوى.

وتأتي هذه التطورات في وقت دشنت فيه الصين ثالث حاملة طائرات الأسبوع الماضي وهي السفينة "فوجيان" المصممة والمصنعة محليًا، لتبعث برسالة إلى القوى المنافسة بما في ذلك الولايات المتحدة، مع استمرارها في تحديث جيشها، حسبما أفادت وسائل إعلام رسمية.

وتنضم "فوجيان" إلى حاملة الطائرات شاندونغ، التي تم تشغيلها في أواخر عام 2019، ولياونينغ التي اشترتها الصين مستعملة من أوكرانيا عام 1998 وتم تجديدها محليًا.

ويظهر تدشين "فوجيان" تزايد قدرات الجيش الصيني، في وقت يتصاعد فيه التوتر مع الولايات المتحدة بشأن تايوان ومطالب بكين بالسيادة في بحر الصين الجنوبي.

أنشطة "خطيرة واستفزازية"

وكانت الصين حثت في يونيو/ حزيران الجاري الولايات المتحدة على وقف أنشطتها "الخطيرة والاستفزازية" في منطقة بحر الصين الجنوبي.

وقال وانغ ونبين، المتحدث باسم الخارجية الصينية، في بيان: إن الولايات المتحدة أرسلت بشكل متكرر سفنًا وطائرات لمراقبة الصين عن كثب منذ طويلة، "الأمر الذي عرّض الدفاع والأمن الوطني للصين لخطر شديد".

وأوضح ونبين أن الصين تحث الولايات المتحدة على "وقف مثل هذه الأنشطة الاستفزازية والخطيرة بشكل فوري"، مضيفًا أن بكين "ستواصل اتخاذ التدابير اللازمة لحماية سيادتها ومصالحها الأمنية بحزم".

في المقابل تقول الولايات المتحدة إنها تجري أنشطة بحرية في بحر الصين الجنوبي ومضيق تايوان بموجب "حرية الملاحة".

وتعد تايوان قضية محورية لبكين التي ترفض أي محاولات لأنصار الاستقلال، لسلخ الجزيرة عن الصين، وتؤكد أنها لن تتوانى عن حماية أمنها الإقليمي وسيادتها.

وفي الأشهر الأخيرة، تصاعدت التوترات بشأن تايوان، مع تكثّف عمليات اختراق الطائرات العسكرية الصينية منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي للجزيرة.

وتدهورت العلاقات بين بكين وواشنطن في السنوات الأخيرة، وتتواجه القوتان العظميان في مجالات عدة مثل التجارة الدولية وحقوق الإنسان ومؤخرًا الحرب في أوكرانيا.

وتحذّر الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون بشكل منتظم بكين من مطالباتها في بحر الصين الجنوبي، حيث تتنازع الصين السيادة على بعض المناطق مع الفيليبين وبروناي وماليزيا وتايوان وفيتنام.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close