الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

عرضت عليها "مسارًا جادًا" لحل أزمة أوكرانيا.. واشنطن ترفض مطلب موسكو

عرضت عليها "مسارًا جادًا" لحل أزمة أوكرانيا.. واشنطن ترفض مطلب موسكو

Changed

تقرير لـ"العربي" يتناول التحركات الأوروبية لخفض التوتر بين روسيا وأوكرانيا (الصورة: غيتي)
أفاد بلينكن أنّ رسالة بلاده إلى موسكو أوضحت أنّه بإمكان كييف اختيار حلفائها، متجاهلًا مطلبًا روسيًا بالحصول على تعهّد بألا تنضم أوكرانيا أبدًا إلى الناتو.

رفضت الولايات المتحدة الأربعاء مطلب روسيا بعدم ضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، لكنها عرضت عليها في المقابل مسارًا "جادًا" للخروج من الأزمة التي توشك أن تتحول إلى حرب مفتوحة.

وأكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنّ واشنطن حدّدت لموسكو "مسارًا دبلوماسيًا جادًا" لحلّ النزاع بشأن أوكرانيا، وذلك في رسالة للحكومة الروسية.

وقال بعدما تمّ تسليم الرسالة إلى موسكو: "نوضح أنّ هناك مبادئ جوهرية نحن ملتزمون بالمحافظة عليها والدفاع عنها، تشمل سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها وحقّ الدول في اختيار الترتيبات الأمنية والتحالفات الخاصة بها".

وكان بلينكن يتحدث لوسائل الإعلام بعد وقت قصير على إعلان مساعدته ويندي شيرمان أن الولايات المتحدة لا تزال على قناعة بأن بوتين مستعد لاستخدام القوة ضد أوكرانيا بحلول منتصف فبراير/ شباط.

وأفاد بلينكن أنّ الرسالة أوضحت لموسكو أنّه بإمكان كييف اختيار حلفائها، متجاهلًا مطلبًا روسيًا بالحصول على تعهّد بألا تنضم أوكرانيا أبدًا إلى حلف شمال الأطلسي.

"تدابير شفافية متبادلة"

وقال بلينكن للصحافيين إنّ الرسالة لن تُنشر "لأنّنا نعتقد أنّ الدبلوماسية لها أفضل حظوظ النجاح".

كما أكّد الوزير الأميركي أنّه سيتحدّث مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في الأيام المقبلة للحصول على ردّ موسكو على الموقف الأميركي.

وأضاف: "تناولنا إمكانية (اتخاذ) تدابير شفافية متبادلة في ما يتعلق بوضع القوة وأوكرانيا، إضافة إلى تدابير لزيادة الثقة في ما يتعلق بالتدريبات والمناورات العسكرية في أوروبا".

والرسالة التي أُعدّت بالتنسيق مع كييف وحلفاء الولايات المتحدة في أوروبا تفتح الباب أيضاً أمام تعزيز محادثات مراقبة الأسلحة مع روسيا في ما يتعلق بمسألة الصواريخ الإستراتيجية والأسلحة النووية المتمركزة في أوروبا.

من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الروسية مساء الأربعاء أنّ السفير الأميركي في موسكو جون سالفيان سلّمها ردّ بلاده على لائحة المطالب الأمنية التي تقدّمت بها لحل الأزمة الأوكرانية وفي مقدّمتها انسحاب حلف شمال الأطلسي من أوروبا الشرقية.

وبعد سلسلة محادثات دبلوماسية في أوروبا الأسبوع الماضي ترمي إلى نزع فتيل الأزمة، يُعقد اجتماع للمستشارين الدبلوماسيين للرؤساء الروسي والأوكراني والفرنسي وللمستشار الألماني الأربعاء، تحت صيغة "النورماندي" التي تؤدي فيها باريس وبرلين دور الوسيط.

وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: "آمل أن تكون مناقشة جيّدة ومنفتحة وأن تؤدي إلى الحدّ الأقصى من النتائج".

والـ"نورماندي" هي قمة رباعية تضم روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا، وتسعى إلى تسوية النزاع في أوكرانيا.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close