الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

عرض جديد بتناوب ثلاثي على الحكم.. هل تنتهي "حقبة نتنياهو" السياسية؟

عرض جديد بتناوب ثلاثي على الحكم.. هل تنتهي "حقبة نتنياهو" السياسية؟

Changed

نتنياهو
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (غيتي)
في محاولة أخيرة لمنع تشكيل "حكومة تغيير"، عرض نتنياهو على نفتالي بينيت وجدعون ساعر تشكيل حكومة يمين يتناوب ثلاثتهم على رئاستها.

استحوذت التكهنات وأجواء الترقب على الساحة السياسية في إسرائيل اليوم الأحد لاحتمال انتهاء فترة حكم بنيامين نتنياهو الذي أصبح أطول رؤساء وزراء إسرائيل بقاءً في السلطة.

فبعد 4 انتخابات برلمانية غير حاسمة جرت في غضون عامين، ينتهي يوم الأربعاء تفويض مدته 28 يومًا حصل عليه زعيم المعارضة يائير لابيد لتشكيل حكومة جديدة، وذكرت تقارير إعلامية أنه على وشك تشكيل ائتلاف سينهي فترة حكم نتنياهو التي استمرت 12 عامًا.

وتعود فرص لابيد في النجاح إلى السياسي اليميني المتطرف نفتالي بينيت، "صانع الملوك" الذي يستحوذ حزبه "يامينا" على ستة مقاعد في البرلمان.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يعلن بينيت (49 عامًا) ربما اليوم الأحد ما إذا كان سيضع يده في يد لابيد الذي يقود حزب "يش عتيد".

لكن أولًا سيتعين على بينيت حشد نواب حزبه للانضمام إلى ما وصفه خصوم نتنياهو بأنه حكومة "تغيير" تضم فصائل من اليسار والوسط واليمين.

ومع الافتقار لأغلبية برلمانية بعد انتخابات 23 مارس/ آذار، قد يكون مثل هذا التجمع المتنوع هشًا، وسيحتاج دعمًا خارجيًا من أعضاء عرب في الكنيست تختلف آراؤهم السياسية اختلافًا حادًا عن توجهات "يامينا".

"تحذير حقيقي"

والتزم بينيت الصمت العلني في الأيام الماضية، كما أجج نتنياهو زعيم حزب "الليكود" التكهنات المتعلقة بنهاية عهده الوشيكة في تغريدة ومقطع فيديو يوم الجمعة. وكتب قائلًا: "تحذير حقيقي"، مشيرًا إلى أن خطر احتمال تشكيل حكومة "يسارية" وارد.

وأعلن حزب "يامينا" في وقت متأخر من مساء أمس السبت أن بينيت سيلتقي النواب من الحزب ويطلعهم على المستجدات اليوم الأحد بعد تقارير أفادت بأنه وافق على صفقة يتولى بموجبها رئاسة الوزراء أولًا قبل أن يسلم المنصب للابيد المنتمي للوسط.

وكان بينيت، وهو وزير دفاع سابق، قد عكس المسار من قبل فيما يتعلق بالإطاحة بنتنياهو (71 عامًا) الزعيم اليميني الذي تولى السلطة في ولايات متعاقبة منذ 2009 ويواجه حاليًا محاكمة بتهم فساد ينفيها.

وتردد على نطاق واسع التوصل إلى اتفاق مع لابيد بالفعل قُبيل اندلاع العدوان على غزة في 10 مايو/ أيار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وقال بينيت خلال القتال إنه سيتخلى عن جهود تشكيل ائتلاف مع الوسط واليسار.

عرض نتنياهو حول الحكومة

وفي محاولة أخيرة لمنع تشكيل "حكومة تغيير" بقيادة لابيد، عرض نتنياهو على نفتالي بينيت، وجدعون ساعر زعيم حزب "أمل جديد"، تشكيل حكومة يمين يتناوب ثلاثتهم على رئاستها.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، صباح الأحد: إن نتنياهو عرض على "ساعر" أن يتولى أولًا رئاسة حكومة التناوب الثلاثي على أن يتولى هو (نتنياهو) المهمة بعده، فيما يحل "بينيت" ثالثًا.

وقالت مصادر في حزب "الليكود" بقيادة نتنياهو: إن "ساعر" لم يرد على الاقتراح، كونهم في "أمل جديد" لا يثقون في رئيس الوزراء.

في المقابل، أجلت كتلة "يمينا" البرلمانية اجتماعها الذي كان مقررًا صباح الأحد إلى فترة ما بعد الظهيرة لبحث اقتراح نتنياهو.

وكانت الجلسة ستعقد لاتخاذ قرار نهائي مساء الأحد أو على أقصى تقدير الإثنين، بشأن الانضمام لـ "حكومة تغيير" مع "لابيد" يتولى "بينيت" رئاستها أولًا، وفق اقتراح سابق.

وسبق أن توصل حزب "هناك مستقبل" (17 مقعدًا في الكنيست من أصل 120) إلى اتفاقات مع عدد من الأحزاب الإسرائيلية حول الانضمام إلى حكومة برئاسة "لابيد".

إلا أن "لابيد" لم يتمكن بعد من الحصول على 61 مقعدًا على الأقل يحتاجها لتشكيل الحكومة.

ويرتبط نجاح "لابيد" بتشكيل الحكومة إلى حد كبير بنجاحه في إقناع حزب "يمينا" اليميني (7 مقاعد) برئاسة نفتالي بينيت بالانضمام إلى الحكومة.

وفي حال فشل لابيد فإن الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين يعيد التكليف إلى الكنيست الذي يتعين عليه إما أن يتفق على نائب قادر على الحصول على ثقة 61 نائبًا لتشكيل الحكومة أو تحديد موعد لانتخابات جديدة.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة