عرض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الثلاثاء، مساعدة موسكو لدول منطقة الساحل وخليج غينيا لـ"محاربة الإرهاب".
وخلال زيارة إلى مالي، قال لافروف: "إن محاربة الإرهاب هي طبعًا موضوع راهن بالنسبة إلى الدول الأخرى في المنطقة"، مضيفًا: "سنقدّم لها مساعدتنا للتغلب على هذه الصعوبات. هذا يخص غينيا وبوركينا فاسو وتشاد وبشكل عام منطقة الساحل وحتى الدول المطلة على خليج غينيا".
"زيارة تاريخية"
وتحدث لافروف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المالي عبد الله ديوب، خلال زيارة اعتبرها الطرفان "تاريخية" وغير مسبوقة لوزير خارجية روسي في مالي.
وتجسد زيارة لافروف إلى دولة مالي، التي تشهد أعمال عنف من قبل متطرفين وأزمة عميقة متعددة الأبعاد، التقارب بين موسكو والمجلس العسكري المالي منذ عام 2012، في الفترة نفسها التي قطع فيها المجلس التحالف العسكري مع فرنسا وشركائها.
ووعد لافروف مالي بمواصلة دعمها عسكريًا من خلال تسليم الأسلحة وإرسال مئات الجنود، هم مدربين في الجيش الروسي أو أعضاء في مجموعة فاغنر المسلّحة.
انقلاب #بوركينا_فاسو يزيد إضعاف نفوذ #فرنسا في #إفريقيا لصالح #روسيا تقرير: رشدي رضوان pic.twitter.com/LfN5Di75cS
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 4, 2022
كما تعهد بزيادة تدخل موسكو في القارة التي تواجه، بحسب قوله، "مقاربات استعمارية جديدة" من قبل الغرب.
وأضاف: "سنقدم دعمنا لحل المشاكل في القارة الإفريقية، ونعمل باستمرار على مبدأ أن المشاكل الإفريقية يجب أن تحل بالحلول الإفريقية".
ومطلع فبراير/ شباط الجاري، اعتبر وزير الخارجية الروسي أن فرنسا تتصرف "بعصبية" مع تراجع "نفوذها الاستعماري الجديد" في إفريقيا.
وكان لافروف قد زار الشهر الماضي جنوب إفريقيا، التي اتخذت موقفًا محايدًا بشأن الحرب في أوكرانيا، ورفضت الهجوم الروسي.
وقد التقى حينها نظيرته الجنوب إفريقية ناليدي باندور، في مسعى منه لتثبيت أقدام بلاده في القارة السمراء.