زعمت عروس قاصرة مصرية، أن زوجها بحالة طبيعية، في حديث نقلته وسائل إعلام محلية، بعد أن أثارت واقعة زفافها بشاب مصاب بمتلازمة داون جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، استدعى تدخل "المجلس القومي للطفولة والأمومة" في البلاد.
وباشرت النيابة العامة في البلاد التحقيق في واقعة زواج الفتاة البالغة من العمر 15 عامًا من الشاب المصاب بمتلازمة داون، بإحدى القرى التابعة لدائرة محافظة الشرقية وذلك بعد بلاغ رسمي من المجلس.
الزفاف المثير للجدل
وأثار العروسان المصريان ماجدة ومحمد، اللذان أقيم زفافهما في ثاني أيام عيد الأضحى، الجدل بعد انتشار فيديو من حفل الزفاف على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل واسع، حيث قال متداولوه إن العروس قد تكون أجبرت على الزواج.
والعروسان من محافظة الشرقية في مصر. وفي التسجيل المصور، يظهر العريس، بينما لا تبدو العروسة فرحة بزفافها، ما دفع ناشطين إلى التشكيك برضا الفتاة، وقال بعضهم إنها مجبرة على الزواج.
وليس هناك في القانون المصري ما يمنع المصابين بمتلازمة داون أو أي إصابة عقلية من الزواج، وإنما نص المنع جاء في سن الزواج فقط، إذ يجرم القانون المصري زواج القصّر.
وتحدثت العروس القاصر لصحيفة "المصري اليوم" يوم أمس، معربة عن سعادتها بالزواج، ومؤكدة أن زوجها "طبيعي" وهو "إنسان لا يعاني من أي شيء".
وزعمت الفتاة في حديثها أن سبب الحزن على ملامحها خلال الزفاف كان بسبب "مشكلة في تصفيف شعرها".
قرار وحدة حماية الطفل
لكن وحدة حماية الطفل بمحافظة الشرقية، تدخلت لرفع الخطر عن الطفلة، وحضر مسؤولوها التحقيقات، وتبين أنه تم إشهار الزواج بشكل عرفي، وتأكد أن العروس لم تبلغ السن القانوني للزواج وهو 18 عامًا.
وأوصت اللجنة المشكلة من وحدة حماية الطفل في تقريرها بإيداع الفتاة لدى أحد أفراد عائلتها من المؤتمن عليهم، مع تقديم الدعم النفسي والمعنوي ورعايتها من قبل المجلس حتى بلوغها السن القانوني، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بشأن حماية القاصرات ومنع الزواج المبكر.
من جانبه، أكد مجلس ذوي الإعاقة المصرية، في وقت سابق، أنه يدرس حالة الزواج من ناحية قانونية وطبية.