السبت 15 تشرين الثاني / نوفمبر 2025
Close

عزيز تبسي.. كاتب سوري يتحدث عن تحولات المكان عبر رواية "كل الأشجار"

عزيز تبسي.. كاتب سوري يتحدث عن تحولات المكان عبر رواية "كل الأشجار"

شارك القصة

الكاتب السوري عزيز تبسي خلال حديث لبرنامج "ضفاف" على شاشة "العربي 2"
الكاتب السوري عزيز تبسي خلال حديث لبرنامج "ضفاف" على شاشة "العربي 2"
الخط
تحدث عزيز تبسي عن الدافع وراء كتابة رواية "كل الأشجار"، مشيرًا إلى حجم الفناء الذي شهدته مدينة حلب، وارتباطه الشخصي بالمكان.

قال الكاتب السوري عزيز تبسي إن روايته الجديدة "كل الأشجار" هي عمله الروائي الرابع، وتتناول رمزية الشجرة بوصفها تجسيدًا للبقاء والديمومة والعطاء.

جاء ذلك خلال استضافته في برنامج "ضفاف" على شاشة "العربي 2"، حيث أشار إلى أن الإنسان بات اليوم يستهدف الأشجار، ما يعني قطع مسيرة الحياة في أحد أبرز رموزها.

رواية "كل الأشجار" للكاتب السوري عزيز تبس

وأوضح تبسي أن الرواية تستند جزئيًا إلى سيرة طبيب جراح أرمني يدعى آرام أسادور ألتونيان جاء إلى مدينة حلب في أواخر القرن التاسع عشر، بعدما ترك دراسته في جامعة كولومبيا الأميركية، مفضلًا تأسيس أول مشفى جراحي في المدينة القريبة من وطنه.

وأضاف أن الرواية تتضمن سرديات متداخلة تشمل سيرة الطبيب، وسيرة المدينة، وسيرة المؤسسة الطبية، إلى جانب التحولات الوطنية التي شهدتها بلاد الشام وسوريا بين أواخر القرن التاسع عشر ومنتصف القرن العشرين.

وتحدث تبسي عن الدافع وراء كتابة الرواية، مشيرًا إلى حجم الفناء الذي شهدته مدينة حلب، وارتباطه الشخصي بالمكان، إذ كان سجينًا، ودرس في إعدادية الحكمة التي اكتشف لاحقًا أنها كانت مقر المشفى الذي أسسه الطبيب الأرمني. وعند خروجه من السجن، وجد المدرسة محاطة ومهددة بالهدم.

وأكد تبسي أنه من الكتاب الذين لم يغادروا سوريا، وظل يعيش في مدينة حلب، مشيرًا إلى أن الرواية كانت منجزة منذ عام 2015، لكنها تأخرت في النشر بسبب مخاوف من قبل دور النشر، قبل أن ترى النور أخيرًا.

وكتب عزيز تبسي على غلاف روايته، أن "كل الأشجار"، تتعقب حياة الطبيب الجرّاح آرام أسادور ألتونيان، من مسقط رأسه بمدينة سبواس إلى مدينة عينتاب حيث درس الطب في كليتها الجامعية، إلى نيويورك التي استضافته في أبرز جامعاتها ليدرس الجراحة، إلى مدينة حلب التي وصل إليها في عام 1889.

وأردف "ليبدأ عمله الطبي في عيادة متواضعة في بوابة القصب، وتأسيسه أول مستشفى طبي في حيّ العقبة، ثم تشييده لمشفى حديث في حيّ العزيزية... لتصل إلى يوم وفاته عام 1950، والتحوّلات التي طرأت على المشفى بعد ذلك إلى يوم قرار هدمه".

وأضاف "تتوالى في الرواية مسارات عدّة: السيرة الذاتية مع السيرة العائلية، مع السيرة الطبية، مع التاريخ الاجتماعي ضمن الأناضول وكيلكييا وصولاً إلى حلب، الإبادة الأرمنية، زمن الحرب العالمية الأولى، إلى تأسيس المملكة السورية، والانتداب الفرنسي، إلى التحوّلات التي فرضها الواقع الجديد بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وبدايات الانقلابات العسكرية.

وتابع أن الرواية تنتمي إلى المدونات التي تسبر تاريخ المدن والجماعات المضطهدة والمنسية، كمحاولة لإعادة الاعتبار لها ولتاريخها.

تابع القراءة

المصادر

العربي 2

الدلالات