يستعد عشاق الفلك ومتابعو هذه الظواهر إلى استقبال بدر حزيران العملاق أو ما يعرف باسم "قمر الفراولة" هذا الأسبوع، بجميع أنحاء العالم.
فبحسب إدارة الفضاء الأميركية "ناسا"، بدأت هذه الظاهرة الفلكية بالفعل منذ طلوع القمر يوم أمس الأحد وستستمر إلى غروب القمر يوم الأربعاء، حيث ستصل إلى ذروتها يوم غد الثلاثاء ليكون بإمكان عدد كبير من سكان الأرض مشاهدة هذا الحدث الفريد.
فـ"قمر الفراولة" هو ثاني قمر عملاق هذا العام، وبينما لا يوجد تعريف واحد إلا أن مصطلح "القمر العملاق" أو "سوبر مون" يشير عمومًا إلى اكتمال القمر الذي يظهر أكثر إشراقًا وأكبر من الأيام الأخرى لأنه يقع في مداره القريب من الأرض.
أفضل توقيت لرصد "قمر الفراولة"
وقالت جاكلين فيرتي عالمة الفيزياء الفلكية في المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي: إن الوقت المثالي لرصد هذه الظاهرة الفلكية هي عندما يشرق أو يغرب القمر لأنه سيظهر بالعين المجردة بشكل أوضح، وبالطبع يختلف التوقيت بين بلد وآخر كما ستراه بلدان بشكل أوضح من بلدان أخرى وفقًا لموقعها.
كما ستكون أفضل رؤية "لقمر الفراولة" الكامل لشهر يونيو/ حزيران في الولايات المتحدة وتحديدًا في النصف الجنوبي من البلاد والجنوب الغربي.
في هذا الخصوص، يشرح جين نورمان خبير الأرصاد الجوية في "سي إن إن"، إن سلسلة من العواصف الضعيفة ستتحرك عبر منطقتي الشمال الشرقي والبحيرات الكبرى في وقت مبكر من الأسبوع، مما يخلق ظروفًا غائمة ستجعل من الصعب الحصول على رؤية واضحة.
والبدر الكامل، يحدث مرة واحدة تقريبًا كل شهر عندما يكون القمر مقابل الشمس والأرض بينهما، حيث يكون الجانب الذي يواجه كوكبنا مضاءً بالكامل لذلك يظهر كله بشكله الدائري الكامل.
تسمية "قمر الفراولة"
أما أصل تسمية "قمر الفراولة" فيعود إلى تقاليد مجموعات السكان الأصليين في شمال شرق الولايات المتحدة، التي فسرت الحدث الفلكي بأنه يرمز إلى نضوج الفراولة البرية والفواكه الأخرى خلال هذا الفصل وجهوزيتها للحصاد.
وفي أوروبا، يُطلق على هذا القمر غالبًا اسم "قمر العسل"، حيث تشير الكتابات التاريخية من المنطقة إلى أن موسم إنتاج العسل يكون غالبًا نهاية شهر يونيو تقريبًا. بالإضافة إلى ذلك، قد يشير اسم شهر العسل إلى شهر يونيو بحد ذاته باعتباره شهرًا تكثر فيه الزيجات.
بدورها، ستشهد الدول العربية غدًا ظهور "قمر الفراولة" العملاق، حيث أكد دار التقويم القطري أن القمر البدر العملاق سيزين سماء قطر مساء الثلاثاء حيث سيبدو أكبر حجمًا من البدر المعتاد بنسبة 14 % تقريبًا، وأكثر إضاءة بنسبة 30 %.
