الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

عشرات الإصابات في بريطانيا.. متحوّر متفرّع من أوميكرون "قيد التحقيق"

عشرات الإصابات في بريطانيا.. متحوّر متفرّع من أوميكرون "قيد التحقيق"

Changed

الاستشارية في تشخيص الأمراض الجرثومية والفيروسية منى كيال تتحدث لـ"العربي" عن متحور أوميكرون وانتشاره في العالم (الصورة: غيتي)
تشير الدلائل الأولية إلى أن المتحوّر الفرعي من أوميكرون لديه "معدل نمو متزايد" مقارنة بمتحوّرات فيروسية سابقة. ورغم ذلك لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الاختبارات.

صنّفت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، رسميًا، سلالة متفرّعة من متحوّر "أوميكرون" لفيروس كوفيد 19 على أنها "متحوّر قيد التحقيق".

وحتى الآن، سجّلت بريطانيا نحو 426 إصابة بالمتحوّر الذي أُطلق عليه اسم "BA.2". ويعود تاريخ آخر حالة مسجّلة إلى 6 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وقالت الوكالة إنه سيتمّ إجراء مزيد من الاختبارات لمتحوّر " BA.2" لتحديد خصائصه، ومعرفة تأثيره على الوضع الوبائي في بريطانيا خلال الأسابيع المقبلة.

وأكدت منى كيال، استشارية تشخيص الأمراض الجرثومية والفيروسية من براغ، في حديث إلى "العربي"، أنه "لا يوجد اختلافات كبيرة بين المتحوّر الأصلي والسلالة الفرعية، كما لا يوجد اختلاف في سلوك المتحوّرين".

"أوميكرون" المتحوّر السائد في بريطانيا

وأوضحت الوكالة أن لندن سجّلت أكبر عدد من الحالات المؤكدة بالإصابة بمتحوّر BA.2 بـ146 حالة، ثمّ جنوب شرق بريطانيا (97) حالة.

وأكدت أن متحوّر "أوميكرون" الأصلي لا يزال سائدًا في المملكة المتحدة، وأن "نسبة حالات BA.2 منخفضة حاليًا".

وتشير الدلائل الأولية إلى أن "BA.2" لديه "معدل نمو متزايد" مقارنة بمتحوّرات فيروسية سابقة. ورغم ذلك لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الاختبارات.

وبينما تفوّق متحوّر "أوميكرون" على متحوّر "دلتا" بسرعة، بعد ظهوره في المملكة المتحدة، إلا أن "BA.2" لم يحذو حذوه في التفوّق على "أوميكرون"، الذي يمثّل الغالبية العظمى من الحالات.

انتشار سريع للمتحوّر الفرعي

ومنذ 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، انتشرت سلالة "أوميكرون" الفرعية بسرعة في دول مثل الهند (530 إصابة) والسويد (181 إصابة)، وسنغافورة (127 إصابة)، وتشير العلامات المبكرة إلى أنها تنتشر في ألمانيا والدنمارك، اللتين سجّلتا أكبر عدد من الإصابات حتى الآن (6411 إصابة).

وازدادت الإصابات بمتحوّر "BA.2" بسرعة خاصّة في الدنمارك. وشكّلت 4% من مجمل الإصابات بكوفيد في الأسبوع الثاني من عام 2022.

ورجّح أندرس فومسجارد، الباحث في معهد مصل ستاتينز الدنماركي (SSI)، أن يكون الارتفاع في عدد الإصابات بالسلالية الفرعية من متحوّر "أوميكرون" لأنه "أكثر مقاومة للمناعة لدى السكان، مما يسمح لها بإصابة المزيد"، مضيفًا أن هناك احتمالًا بأن الأشخاص المصابين بأميكرون الأصلي، قد لا يكونون محصّنين من الإصابة بالمتحوّر الفرعي.

وأضاف: "في هذه الحالة، قد نشهد ذروتين لهذا المتحوّر".

اختلاف في فعالية اللقاح؟

وعلى الرغم من تسجيل الحالات الأولى في الفلبين، إلا أنه لم يتّضح حتى الآن البلد الذي ظهر فيه المتحوّر الفرعي من "أوميكرون" في البداية. كما أنه من غير المعروف ما إذا كانت السلالة الفرعية تسبّب مرضًا أكثر خطورة من متغيّر "أوميكرون" الأصلي.

ورجّح توم بيكوك، عالم الفيروسات في كلية "إمبريال كوليدج" في لندن، لـ"ياهو نيوز"، أن تكون هناك "اختلافات طفيفة في فعالية اللقاح ضد متحوّر أوميكرون الأصلي والمتغيّر الفرعي منه".

العربي أخبار

بث مباشر على مدار الساعة

شاهد الآن

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close