السبت 13 أبريل / أبريل 2024

عشية الجولة الحاسمة بين ماكرون ولوبن.. ماذا كشفت آخر استطلاعات الرأي؟

عشية الجولة الحاسمة بين ماكرون ولوبن.. ماذا كشفت آخر استطلاعات الرأي؟

Changed

فقرة تستعرض أجواء المناظرة بين مارين لوبان وإيمانويل ماكرون (الصورة: غيتي)
حث كل من المرشحين للرئاسة الفرنسية إيمانويل ماكرون ومارين لوبن مؤيديه على التوجه إلى مراكز الاقتراع، مؤكدَين أنه لم يحسم شيء أيًا تكن التوقعات أو استطلاعات الرأي.

يلتزم المرشحان للانتخابات الرئاسية في فرنسا، الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون ومنافسته اليمينية القومية مارين لوبن، الصمت اليوم السبت غداة انتهاء الحملة الرسمية لاقتراع تبدو نتائجه حاسمة لمستقبل البلاد.

واعتبارًا من منتصف ليل الجمعة السبت أي عند الساعة 22,00 بتوقيت غرينتش منعت الاجتماعات العامة وتوزيع المنشورات والدعاية الرقمية للمرشحين. ولا يمكن نشر نتائج أي استطلاع للرأي قبل إعلان التقديرات الأولى عند الساعة 18,00 بتوقيت غرينتش الأحد.

وحتى اللحظة الأخيرة حث كل من المرشحين مؤيديه على التوجه إلى مراكز الاقتراع، مؤكدَين أنه لم يحسم أي شيء أيًا تكن التوقعات أو استطلاعات الرأي.

ماذا كشفت آخر استطلاعات للرأي؟

وكشفت آخر استطلاعات للرأي أن ماكرون سيفوز في الدورة الثانية التي تشكل نسخة ثانية من تلك التي جرت عام 2017، بفارق أقل من الذي سجل قبل خمس سنوات عندما حصل على 66% من الأصوات، لكن قد يكون لنسبة الامتناع تأثير كبير.

ويخشى كل من المرشحين من امتناع ناخبيه عن التصويت ولا سيما في هذه الفترة من العطلات المدرسية الربيعية في جميع أنحاء البلاد.

وأيًا يكن الفائز، سيكون لهذا الاقتراع أهمية تاريخية. فماكرون سيصبح أول رئيس يُعاد انتخابه منذ انتخاب جاك شيراك عام 2002 وأول رئيس يُعاد انتخابه خارج فترة تعايش مع حكومة من جانب سياسي آخر منذ بدء اختيار رئيس الدولة بالاقتراع العام المباشر عام 1962.

أما لوبن، فستصبح أول امرأة وأول زعيم لليمين المتطرف يتولى الرئاسة في حال فوزها.

ما هي أوجه الاختلاف بين المرشحين؟

ويتجسد الاختلاف الأكبر بين المرشحين في السياسة الخارجية، فمارين لوبن عقدت مؤتمرًا صحافيًا لعشرين دقيقة لإزالة سوء الفهم بشأن سياساتها الخارجية بحسب وصفها.

وعن موقفها تجاه روسيا، دعت إلى تقارب إستراتيجي بين حلف شمال الأطلسي وموسكو فور انتهاء الحرب الروسية الأوكرانية وأكدت أنه في حال انتخابها رئيسة فإنها ستخرج فرنسا من هيكل القيادة المتكامل للحلف بقيادة الولايات المتحدة لاستعادة السيادة الفرنسية في مسائل الأمن الدولي. 

وأشارت لوبن أيضًا إلى أنها تريد مزيدًا من التباعد مع ألمانيا وإنهاء التعاون الدفاعي معها وإعادة الأولوية للقانون الفرنسي على قانون الاتحاد الأوروبي.

كما رفضت مواقف إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ووصفتها بأنها عدوانية للغاية وأن الولايات المتحدة تحتاج إلى أعداء من أجل توحيد حلفائها تحت هيمنتها.

وتقف لوبن موقفًا متطرفًا تجاه الثورات العربية. وأكّدت أنها ستعيد العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري في حال انتخابها.

أمّا ماكرون، الذي يسعى إلى ولايته الثانية، فهو مصرفي سابق ووسطي ليبرالي انطلق إلى الساحة العالمية قبل خمس سنوات بحزب سياسي جديد. ووصل إلى السلطة بطموحات كبيرة وهمّش القوى التقليدية، وسعى إلى وضع باريس على رأس قيادة أوروبا في التحالف الغربي، لكن فترة ولايته كانت محفوفة بالنقد المحلي وشهدت انتشار فيروس كوفيد وحربًا كبرى في أوكرانيا.

يقول ماكرون إنّه سيواصل سعيه إلى تطوير ما يسميه "الاستقلال الإستراتيجي لأوروبا" ويدعو إلى التمسك بتعددية الأطراف في العلاقات الدولية.

وعلى الرغم من أن ماكرون أثار استياء حلف الأطلسي ولا سيما في شرق أوروبا وألمانيا عندما وصفه عام 2019 بأنه ميت دماغيًا، إلا أنه قال بعدها: "إن الغزو الروسي لأوكرانيا أعاد الناتو إلى الحياة". 

ودفع ماكرون الاتحاد الأوروبي إلى التركيز أكثر على منطقتي المحيطين الهندي والهادئ والنفوذ الصيني المتزايد هناك. فقد خاض صدامًا مع واشنطن ولندن وكامبيرا بعد تراجع أستراليا عن صفقة غواصات ضخمة مع فرنسا.

وعن سياسته في الشرق الأوسط، عبّر ماكرون عن تأييده لإسرائيل مع الحفاظ على خطاب فرنسي تقليدي يؤكد لفظيًا حقوق الفلسطينيين الشرعية في بناء دولتهم المستقلة.

كما روّجت فرنسا في عهده لصناعاتها العسكرية وبيع الأسلحة لبلدان عربية عدة. 

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close