الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

عشية ختام "كوب27".. مصر تحث على التوصل إلى اتفاق وتحذر من عامل الوقت

عشية ختام "كوب27".. مصر تحث على التوصل إلى اتفاق وتحذر من عامل الوقت

Changed

نافذة على "العربي" حول توقيع مصر اتفاقيات لإنتاج الهيدروجين الأخضر (الصورة: تويتر)

من المقرر أن تختتم القمة أعمالها غدًا الجمعة لكن من المتوقع أن يمدد بعض المشاركين عملهم إلى مطلع الأسبوع.

حث سامح شكري وزير الخارجية المصري ورئيس الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب27) المنعقد في منتج شرم الشيخ بمصر، المندوبين على التوصل إلى اتفاق بحلول يوم غد الجمعة، وحذرهم من أن الوقت ليس في صالحهم، وحدد حجم العمل المتبقي الذي يتعين استكماله.

وفي رسالة وجهها شكري إلى المندوبين بتاريخ، أمس الأربعاء، ونشرت اليوم الخميس قال فيها: "الوقت ليس في صالحنا، دعونا نتحد الآن ونتوصل لنتائج بحلول يوم الجمعة".

جهود مطلوبة

من جهته قال فرانس تيمرمانس مسؤول سياسات المناخ في الاتحاد الأوروبي: إن قدرًا هائلًا من العمل ما زال مطلوبًا لتحويل مسودة إعلان (كوب27) إلى شيء يمكن قبوله لجميع الأطراف.

ولفت خلال القمة المنعقدة بمدينة شرم الشيخ المصرية، إلى أن النص ما زال بحاجة لقدر هائل من العمل".

 ومضى يقول: "لسنا في وضع يؤهلنا للقول إنه يوفر أرضية مشتركة كافية يمكننا الاتفاق على أساسها".

وأضاف: "لذا سنواصل المناقشات ونقدم آراءنا ونأمل أن نتمكن من إيجاد الأرضية المشتركة قبل نهاية مؤتمر كوب".

وأشار تيمرمانس، إلى إن الاتحاد الأوروبي مستعد الآن لمناقشة تأسيس صندوق جديد لكنه يريد أولًا استكشاف كيفية إعادة استخدام الأدوات المالية القائمة لمعالجة مسألة الخسائر والأضرار.

وختم بالقول: "ربما ينتج عن ذلك أيضًا تأسيس صندوق. لكن تلك المحصلة النهائية ليست أمرًا مفروغًا منه".

مسودة أممية

وكانت وكالة الأمم المتحدة المعنية بالمناخ نشرت في وقت سابق مسودة أولى لاتفاق نهائي مأمول من القمة، وكررت الكثير من أهداف العام الماضي دون التطرق للأمور الشائكة التي ما زالت دون تسوية.

ومن المقرر أن تختتم القمة أعمالها غدًا الجمعة لكن من المتوقع أن يمدد بعض المشاركين عملهم إلى مطلع الأسبوع.

ولا تزال الدول على خلاف فيما يتعلق بمسألة "الخسائر والأضرار" أو كيفية تقديم الدعم المالي للدول التي شهدت خسائر اقتصادية ضخمة وأضرارًا غير قابلة للإصلاح نتيجة الكوارث التي تسبب فيها تغير المناخ.

وتطالب الدول النامية والمعرضة لأكبر أخطار من تغير المناخ بموافقة الدول المشاركة في قمة (كوب27) على تأسيس صندوق جديد لتمويل معالجة تلك الخسائر.

وعرقلت دول غنية، منها دول بالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، محاولات سابقة لتأسيس مثل هذا الصندوق أو حتى مناقشة مسألة التعويضات عن الخسائر المتعلقة بالمناخ خشية تزايد المطالبات بسبب دور تلك الدول واقتصاداتها ذات الانبعاثات الضارة المرتفعة في تأجيج تغير المناخ.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، دعا  في كلمة له بقمة مجموعة العشرين، إلى إنشاء شراكة وصفها بـ"العادلة" لعملية الانتقال نحو الطاقة النظيفة، مؤكدًا أهمية نفعها لكافة الدول وليس فقط للدول الكبرى.

وقال بايدن: "بينما نسرع انتقالنا نحو مستقبلٍ للطاقة النظيفة لمواجهة أزمة المناخ، علينا التأكد من أنها تنفع الناس في كل مكان وليس فقط في الدول الكبرى".

وضمن هذا السياق، يرى الخبير البيئي عمر شوشان أن خطاب الرئيس الأميركي في قمة المناخ المنعقدة بشرم الشيخ، لم يكن بالمستوى المطلوب، إذ كانت الآمال معلقة بشكل كبير على الولايات المتحدة التي هي من أكبر الدول المصدرة للانبعاثات الكربونية بشكل كبير.

وقال شوشان في حديث سابق لـ "العربي": "كان العالم يعوّل على أن يتطرق بايدن إلى المادة الجدلية التي تم إدراجها في أجندة المؤتمر وهي المادة الثامنة من اتفاق باريس المعنية في تعويض الدول النامية".

وخلال فعاليات مؤتمر المناخ "كوب27"، طالب زعماء دول فقيرة الحكومات الغنية وشركات النفط بتحمل تكاليف الأضرار التي تلحق باقتصاداتهم نتيجة الاحتباس الحراري الذي يتسببون فيه.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close