الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

"عصيان" الأسرى مستمر.. الاحتلال يضيق على حركة الفلسطينيين في القدس

"عصيان" الأسرى مستمر.. الاحتلال يضيق على حركة الفلسطينيين في القدس

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول العصيان المدني في أحياء القدس (الصورة: غيتي)
فرضت قوات الاحتلال إجراءات قاسية وعمليات تفتيش دقيقة للفلسطينيين على حاجزي شعفاط وقلنديا، الأمر الذي تسبب بأزمة مرورية خانقة.

شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الإثنين، من إجراءات التنكيل والتضييق على الفلسطينيين، ولا سيما الطلاب خلال محاولتهم المرور عبر الحواجز العسكرية في شعفاط وقلنديا بالقدس المحتلة.

وفرضت قوات الاحتلال إجراءات قاسية وعمليات تفتيش دقيقة للمواطنين على حاجزي شعفاط وقلنديا، الأمر الذي تسبب بأزمة مرورية خانقة وإعاقة وصول الطلاب لمدارسهم. 

واصطف مئات الطلاب في طوابير طويلة على حاجز شعفاط العسكري شمال شرق القدس المحتلة، في وقت عرقل جنود الاحتلال مرور الحافلات المدرسية ومركبات الفلسطينيين عبر الحاجز.

وشهد حاجز قلنديا شمال القدس، إجراءات مشابهة وإعاقة مرور مئات المركبات الفلسطينية عبر الحاجز العسكري، كذلك نصبت قوات الاحتلال حاجزًا على مدخل النفق الواصل بين بلدتي بدو والجيب شمال غربي القدس المحتلة.

وفي بلدة الصوانة بالقدس، نصبت قوات الاحتلال حاجزًا آخر أمام الكلية الإبراهيمية.

عرقل جنود الاحتلال مرور الحافلات المدرسية ومركبات المواطنين عبر حاجز قلنديا
عرقل جنود الاحتلال مرور الحافلات المدرسية ومركبات المواطنين عبر حاجز قلنديا – وسائل التواصل

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت بلدة عناتا ومخيم شعفاط فجر اليوم، بينما اندلعت مواجهات في بلدة الطور.

وتأتي الإجراءات الإسرائيلية، بعد يوم من عصيان مدني شهده مخيم شعفاط إلى جانب بلدات العيسوية وجبل المكبر وعناتا والطور، احتجاجًا على جرائم الاحتلال المتصاعدة بحق المقدسيين.

إصابة فلسطيني بقنبلة غاز

وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، أُصيب مواطن بقنبلة غاز في رأسه، وآخرون بالاختناق اليوم الإثنين، عقب اقتحام قوات الاحتلال مخيم الدهيشة في محافظة بيت لحم بالضفة الغربية، تخلله اعتقال شاب من بلدة الدوحة.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" عن مصادر أمنية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة الدوحة غربًا، وأطلقت وابلًا من قنابل الغاز والصوت تجاه طلبة المدارس في مخيم الدهيشة جنوبًا، ما أدى إلى إصابة مواطن بقنبلة غاز في الرأس، وُصفت إصابته بالطفيفة، وعدد آخر بحالات اختناق.

وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب محمد وليد السقا (20 عامًا)، أثناء مروره بأحد شوارع بلدة الدوحة.

وبحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، اقتحم 73 مستوطنًا، اليوم الإثنين، باحات المسجد الأقصى.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أن مجموعات من المستوطنين اقتحمت المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذت جولات استفزازية في باحاته.

وأوضحت أن المستوطنين تلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوسًا تلمودية في الجهة الشرقية للمسجد الأقصى.

وواصلت شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس ومن داخل الخط الأخضر للمسجد، ودققت في هوياتهم الشخصية، واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.

الأسرى يواصلون العصيان

وعلى صعيد آخر، يواصل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لليوم السابع على التوالي، خطوات العصيان الجماعي ضد إدارة السجون، ردًا على إعلانها البدء بتطبيق الإجراءات التي أوصى بها وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، للتضييق عليهم.

وكانت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة أعلنت أمس الأحد، أن الخطوات النضالية التي بدأها الأسرى في سجون الاحتلال، لمواجهة حرب المتطرف بن غفير، ضد الأسرى لن تتوقف إلا بتحقيق حريتهم.

ودعت أبناء الشعب الفلسطيني في كل الساحات لنصرة الأسرى كل حسب المستطاع، وإلى اعتبار الجمعة المقبل يوم غضب.

وكانت إدارة سجون الاحتلال فرضت عقوبات جماعية بحق الأسرى في عدد من المعتقلات، ردًا على خطوات "العصيان" التي نفّذوها.

وشرعت إسرائيل فعليًا في تنفيذ عقوباتها بحق الأسرى في سجني "نفحة" و"ريمون"، حيث أقدمت على تكبيل أي أسير يخرج من القسم لأي سبب، بمن فيهم المرضى الذين يخرجون إلى عيادة السجن، وتشمل العقوبات المعلنة إغلاق إدارة السّجون، بعض المرافق وحرمان الأسرى من الرياضة الصباحية.

من جهتها، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن خطوات العصيان ستكون مفتوحة حتى التاريخ المحدد لخطوة الإضراب عن الطعام المقررة في الأول من رمضان المقبل، وستكون هذه الخطوات مرهونة بموقف إدارة السجون، والتطورات التي يمكن أن تحدث خلال الفترة القادمة، وستبقى لجنة الطوارئ بحالة انعقاد دائم".

وحتى نهاية يناير/ كانون الثاني المنصرم، بلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل "نحو 4780، بينهم 29 أسيرة، ونحو 160 قاصرًا" وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close