الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

عطلة رسمية.. كيف تبدو أفغانستان بعد عام على عودة طالبان للحكم؟

عطلة رسمية.. كيف تبدو أفغانستان بعد عام على عودة طالبان للحكم؟

Changed

نافذة عبر "العربي" على الأوضاع في أفغانستان بمرور عام على تسلم حركة طالبان مقاليد السلطة (الصورة: غيتي)
انقضى عام منذ عودة طالبان لتسلم مقاليد السلطة في أفغانستان ودخول مقاتليها إلى كابُل تحت أنظار العالم، وقد أعلنت الحركة الإثنين عطلة رسمية للمناسبة.

أعلنت حركة طالبان الإثنين يوم عطلة رسمية للاحتفال بمرور عام على عودتها إلى السلطة في أفغانستان.

وكانت طالبان قد سيطرت في 15 أغسطس/ آب 2021 على العاصمة كابُل، بدون أن تواجه أي مقاومة، إثر هجوم خاطف على القوات الحكومية في جميع أنحاء البلاد.

وجاء ذلك في ظل انسحاب للقوات الأميركية والأطلسية وُصف بـ"المتسرع"، بعد عشرين عامًا من الوجود العسكري في أفغانستان، واستمر حتى 31 أغسطس.

وباستثناء يوم الإثنين الذي أُعلن يوم عطلة، لم يتم الإعلان حتى الآن عن أي احتفال رسمي لإحياء الذكرى، لكن التلفزيون الحكومي أشار إلى أنه سيبث برامج خاصة، دون مزيد من التفاصيل.

عام على حكم طالبان

انقضى عام منذ عودة حركة طالبان لتسلم مقاليد السلطة في أفغانستان ودخول مقاتلي الحركة إلى العاصمة كابُل تحت أنظار العالم، وسط تساؤلات عن مصير البلاد مستقبلًا.

على المستوى الأمني، انتهى الاقتتال الداخلي خلال السنة الأولى لحكم طالبان، لكن العمليات التفجيرية انتشرت بشكل كبير مستهدفة مساجد الأقليات وموقعة عشرات القتلى والجرحى.

وشكل هذا الأمر نقاط استفهام حول قدرتها على ضبط الأمن ووقف نشاط الجماعات المتطرفة، لا سيما بعد الغارة الأميركية التي استهدفت زعيم القاعدة أيمن الظواهري.

إلى ذلك، لم تكن الظروف إلى جانب طالبان على الجانب الإنساني الذي أجبر عشرات آلاف الأفغان على النزوح إلى الدول المجاورة.

فقد ارتفعت معدلات الفقر والبطالة وصار ملايين الأفغان يعيشون تحت خط الفقر، وتكفل برنامج الغذاء العالمي بإطعام نصف سكان البلاد.

أوضاع مأساوية وفقر ومجاعة

وبينما تتحدث تقارير أممية عن أسوأ كارثة إنسانية على مستوى العالم تشهدها أفغانستان، دفعت الأوضاع المأساوية بعض العائلات إلى بيع أطفالها في ظل انتشار الفقر والمجاعة.

من جهة أخرى، كانت حركة طالبان وبرغم إبداء قادتها رغبتهم في الانفتاح على العالم وتعهدهم باحترام الحقوق والحريات، في مرمى التقارير الدولية.

تلك التقارير اتهمت طالبان بمواصلة ممارساتها في قهر المعارضين عبر الاعتقال التعسفي والتعذيب وتضييق الخناق على حرية التعبير، بعد إغلاق عدة صحف وتلفزيونات.

أما ملف حقوق المرأة، فقد ظل الورقة التي تلوح بها دائمًا المنظمات الحقوقية بعد قرار الحركة حرمان الفتيات من التعليم وحرمان المرأة من الحصول على الوظائف العامة وفرض الحجاب.

والسبت الماضي، خرجت عشرات النساء في كابُل في تظاهرة للمطالبة بالحق في العمل والتعليم.

وبموازاة ما تشكله انتقادات الرأي العام الدولي لحكم طالبان وأزمات كثيرة تعاني منها أفغانستان من هاجس لقادتها، تكمن مخاوف هؤلاء الكبرى في الانقسامات داخل الحركة والتوترات بينها وأقلية الهزارة الإثنية.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close