الأربعاء 21 مايو / مايو 2025

عفا عن بعضهم.. أنصار ترمب يطالبونه باستكمال "ثأره" من الديمقراطيين

عفا عن بعضهم.. أنصار ترمب يطالبونه باستكمال "ثأره" من الديمقراطيين

شارك القصة

الهجوم على الكونغرس
انطلق أنصار ترمب من برلمانيين وصحافيين ومدّعين يفقدون صبرهم في انتظار السقوط الموعود لـ"الأعداء من الداخل"- غيتي
الخط
يطالب أنصار الرئيس الجمهوري دونالد ترمب، ومن بينهم من عفا عنهم بعد صدور أحكام بحقهم على خلفية اقتحامهم للكونغرس، باتخاذ المزيد من الإجراءات ضد الديمقراطيين.

ينظر أنصار دونالد ترمب المدانون في قضية اقتحام مبنى الكابيتول إلى أن العفو الذي أصدره عنهم غير كافٍ. وتُبدي قاعدة الرئيس الأميركي استياءها من تأخُّر الإدارة الجمهورية في تنفيذ وعودها بالثأر من الديمقراطيين.

وظهر أن أنصار ترمب من برلمانيين وصحافيين ومدّعين قد بدأوا يفقدون صبرهم في انتظار السقوط الموعود لـ"الأعداء من الداخل" الذين ندد بهم ترمب طوال حملته الانتخابية.

"نظريات المؤامرة"

وصحيح أن ترمب أصدر أوامر بملاحقة مسؤولَين كبيرين تصديا له خلال ولايته الرئاسية الأولى، وأرغم عدة مكاتب محاماة كبرى معارضة له على تقديم عمل تطوعي وخدمات قانونية مجانية بمئات ملايين الدولارات للدولة الفدرالية، تحت طائلة تلقي عقوبات.

غير أن ذلك لم يرضِ أنصاره البالغ عددهم حوالي 1500 الذين اقتحموا مقر الكونغرس في السادس من يناير/ كانون الأول 2021 لتعطيل جلسة المصادقة على انتخاب سلفه الديمقراطي جو بايدن، رغم أنه عفا عنهم فور توليه السلطة مجددًا في 20 يناير/ كانون الثاني.

وإثارة استياء قاعدة ترمب قد يعرض لعواقب وخيمة، كما حصل لمدير وكالة الأمن القومي "إن إس إيه" تيموثي هوغ الذي أقاله ترمب في مطلع أبريل/ نيسان نزولًا عند طلب مؤثرة من مؤيدي نظريات المؤامرة لورا لومر خلال لقاء في البيت الأبيض.

وتتركز أنظار الأوساط المتطرفة من أنصار ترمب على وزيرة العدل بام بوندي ومدير مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) كاش باتيل ومساعده دان بونغينو الذي كان يقدم برنامجًا إذاعيًا.

وأكد بونغينو وعدد من المعلقين الآخرين من اليمين المتطرف على مدى سنوات أن مجموعة إجرامية من الديمقراطيين الذين أطلقوا افتراءات بحق عائلة ترمب سيتلقون عقابهم.

غير أن هذا لم يترجم على أرض الواقع ولم تباشر أي ملاحقات حتى الآن بحق أي مسؤول ديمقراطي كبير، ما يضع بونغينو في موقع صعب يرغمه على التوجه إلى جمهوره عبر إكس لدعوته إلى التريث.

وسعى الأسبوع الماضي إلى تهدئة غضب قاعدة الرئيس، مؤكدًا بصورة مبهمة أنه يعمل "على عدد من المبادرات المهمة لضمان عدم تكرار أخطاء الماضي".

وكتب: "أعرف أنهم تخلوا عنكم في الماضي، أنتم تستحقون أفضل من ذلك وهذا ما سنحققه لكم".

"في انتظار تحقق الوعود"

لكن هذه التأكيدات لم تقنع ريتشارد "بيغو" بارنيت، أحد متظاهري الكابيتول الذي انتشرت صوره واضعًا رجليه على مكتب الرئيسة الديمقراطية آنذاك لمجلس النواب نانسي بيلوسي.

وكتب على منصة "إكس" مبديًا غضبه: "نريد أن تتحقق الوعود! انتفضنا! حضرنا عندما طلب منا دونالد! ولم نر شيئًا يتحقق".

وأقامت الناشطة السياسية المحافظة سوزان مونك، مؤسسة "مشروع العفو ج6" عن متظاهري السادس من يناير، مقارنة بالأرقام بين عمل إدارة ترمب خلال الأشهر الثلاثة الأولى من تولي مهامها، وإدارة سلفه جو بايدن.

وكتبت الأسبوع الماضي: "نحن اليوم في 16 من أبريل. في 16 أبريل 2021 كان نظام بايدن اعتقل حتى ذلك الحين 406 مدافعين من 6 يناير، قبل إدانة 99,7% منهم. كم عملية اعتقال نفذتها بام (بوندي)؟".

وتبدي قاعدة "ماغا"، نسبة إلى شعار ترمب "لنجعل أميركا عظيمة من جديد"، كذلك نفاد صبرها لعدم إجراء عمليات ترحيل أجانب بأعداد كبرى، تنفيذًا لما وعد ترمب بالقيام به منذ يومه الأول في البيت الأبيض.

وقامت الإدارة الجمهورية في منتصف مارس/ آذار بترحيل أكثر من مئتي مهاجر معظمهم من الفنزويليين إلى السلفادور، لكن المحكمة العليا أمرت السبت بتعليق عمليات الترحيل، رافضة الأساس القانوني الذي تستند إليه.

ويسعى البعض للتبرير لترمب، ومنهم توم فيتون، رئيس المجموعة القانونية المحافظة "جوديشال ووتش"، الذي اعتبر أن الرئيس لديه مشاغل كثيرة.

لكنه قال متحدثًا خلال مقابلة عبر بودكاست "وور روم" الذي يحييه ستيف بانون حليف ترمب، إنه يجدر ببوندي وباتيل أن يكونوا "أكثر شراسة بكثير".

وأضاف: "ربما هناك أشخاص جيدون يعملون في الإف بي آي، لكنهم خائفون ولا يجرؤون على القيام بأي شيء".

تابع القراءة

المصادر

أ ف ب