الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

عقب إحراق المصحف بأوروبا.. تركيا ترفع الإجراءات الأمنية إلى أعلى مستوى

عقب إحراق المصحف بأوروبا.. تركيا ترفع الإجراءات الأمنية إلى أعلى مستوى

Changed

"أنا العربي" يرصد اشتعال الغضب في العالم الإسلامي بعد قيام أحد السياسيين المتطرفين بحرق نسخة من المصحف في السويد (الصورة: غيتي)
أكدت وزارة الداخلية التركية أنها تتعامل بدقة مع المعلومات الاستخباراتية التي تصلها حول حصول استفزازات محتملة.

في سياق تداعيات الأفعال المتكررة لإحراق نسخ من المصحف، أكدت وزارة الداخلية التركية أنها تدرس بدقة المعلومات الاستخباراتية التي يتم إرسالها إلى أنقرة من وقت لآخر في نطاق التحذير الأمني.

وأوضحت الداخلية التركية، في بيان، أنه تم رفع الإجراءات الأمنية إلى أعلى مستوى في البلاد، عقب إحراق القرآن الكريم في كل من السويد، وهولندا، والدنمارك، تحسبًا لأي استفزازات محتملة.

وأشار البيان إلى أن الوزارة تلقّت سابقًا تحذيرات أمنية من دولة صديقة، حول بعض الأشخاص، وأن السلطات التركية أوقفت هؤلاء الأشخاص من دون أن تعثر في حوزتهم على أسلحة أو ذخائر.

وصرحت الوزارة أنها "قيّمت المعلومات التي تفيد بأن تنظيمات إرهابية مثل القاعدة وداعش، تبحث عن وسائل للقيام بأعمال إرهابية في العديد من الدول، بذريعة الرد على إحراق القرآن في السويد والدنمارك وهولندا".

تحذيرات متكررة

كما أكد البيان أن "كفاح تركيا ضد التنظيمات الإرهابية مستمر دون توقف، وأن قوات الأمن التركية نفّذت 1042 عملية أمنية ضد تنظيم داعش الإرهابي العام الماضي"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

وقبل نحو أسبوع، حذّرت عدة دول مواطنيها من السفر إلى تركيا بداعي احتمال وقوع هجمات إرهابية فيها، إثر الاستفزازات التي حصلت في السويد ضد القرآن الكريم.

وكانت دول غربية عدة بينها فرنسا، وألمانيا، والولايات المتحدة قد دعت رعاياها في تركيا إلى "اليقظة" في مواجهة خطر التعرض لهجمات، على خلفية إحراق نسخ من المصحف في كل من السويد والدنمارك أثناء تظاهرات معارضة لأنقرة.

وقالت السفارة الأميركية في أنقرة: "إنه في ضوء حوادث إحراق القرآن مؤخرًا في أوروبا، تحذّر الحكومة الأميركية مواطنيها من هجمات إرهابية محتملة تستهدف دور العبادة في تركيا بداعي الانتقام".

وأشارت إلى أنه "يمكن للإرهابيين أن يهاجموا دون سابق إنذار ويستهدفوا دور عبادة يرتادها الغربيون". وأوصت السفارة الأميركية رعاياها بالبقاء "متيقظين وتجنب التجمعات والابتعاد عن الأنظار".

بدورها، بعثت السفارة الفرنسية في أنقرة رسالة مماثلة عبر البريد الإلكتروني إلى رعاياها الموجودين في البلاد، مستندة إلى التحذير الأميركي.

وقالت: "نظرًا إلى أن خطر وقوع هجوم إرهابي في تركيا لا يزال مرتفعًا، مثلما ورد في التحذير الأمني الصادر عن سفارة الولايات المتحدة في 27 يناير/ كانون الثاني 2023، فإن الفرنسيين المقيمين أو العابرين لتركيا مدعوون إلى التزام أقصى قدر من اليقظة، خصوصًا في أماكن التجمع التي يحتمل أن يرتادها أجانب، بما في ذلك أماكن العبادة".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close